💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بركان بالي قد يفتح الباب أمام العلماء لتقليل ارتفاع حرارة الأرض

تم النشر 30/11/2017, 20:33
© Reuters. بركان بالي قد يفتح الباب أمام العلماء لتقليل ارتفاع حرارة الأرض

من أليستر دويل

أوسلو (رويترز) - يتابع علماء المناخ ثورة بركان في جزيرة بالي السياحية الإندونيسية للوصول إلى أفكار تمكنهم من الحد من ارتفاع درجة الحرارة على مستوى العالم عن طريق ضخ كيماويات تقلل من حدة أشعة الشمس على ارتفاع كبير عن سطح الأرض.

وبدأت البراكين تلعب دور المختبرات الطبيعية في "الهندسة الجغرافية" المتمثلة في إمكانية قيام الحكومات بصنع غلالة من ثاني أكسيد الكبريت على ارتفاع كبير فوق سطح الكوكب لتصبح واقيا طبيعيا من الشمس يسهم في كبح ارتفاع درجة الحرارة بسبب النشاط الانساني.

الرماد والدخان الذي نفثه بركان أوجونج منذ أيام ليس كبيرا بدرجة كافية ولم يرتفع في الغلاف بالدرجة الكافية لتهدئة درجة الحرارة على مستوى العالم لكن العلماء يقولون إنهم يدرسون ما يمكن أن يحدث إذا ثار مجددا بنفس قوة ثورانه عام 1963.

وقال جيم هيوود أستاذ علوم الغلاف الجوي في جامعة اكستر "أجري عمليات محاكاة على (بركان) بالي مع مكتب الأرصاد البريطاني عن ’سيناريوهات محتملة’ وبعض نماذج المحاكاة المرتبطة بالهندسة الجغرافية".

وقال إن أوجونج نفث ثمانية ملايين طن من ثاني أكسيد الكبريت في الطبقة العليا من الغلاف الجوي في عام 1963 على ارتفاع يتراوح بين عشرة و15 كيلومترا فوق سطح الأرض موضحا أنها كانت كمية كافية لخفض درجة حرارة الأرض لعدة أشهر. وكان ذلك الحادث أسفر عن مقتل ألف شخص في بالي.

ومؤخرا، بلغت القياسات التي تجرى بالأقمار الصناعية لثوران البراكين من الدقة درجة تكفي لاستغلالها كنماذج في الهندسة الجغرافية.

كان ذلك مستحيلا عندما ثار بركان ماونت بيناتوبو في الفلبين عام 1991 الذي نفث نحو 20 مليون طن من ثاني أكسيد الكبريت في الغلاف الجوي العلوي للأرض ليصبح ثاني أكبر ثوران في القرن العشرين بعد ثورة بركان آخر في ألاسكا عام 1912.

كان لثورة بركان ماونت بيناتوبو أثر في خفض درجة حرارة الأرض بسبب الكبريت الذي حد من أشعة الشمس في أنحاء كثيرة من العالم.

وقال ماثيو واتسون الباحث في جامعة بريستول "منذ بيناتوبو تحسنت لدينا (أدوات) كثيرة" مشيرا إلى أن بركان أوجونج قذف نحو عشرة آلاف طن فقط من ثاني أكسيد الكبريت في ثورانه الأخير وأن المواد المقذوفة لم ترتفع إلى الطبقة العليا من الغلاف الجوي.

© Reuters. بركان بالي قد يفتح الباب أمام العلماء لتقليل ارتفاع حرارة الأرض

واتفقت دول العالم على أنه ينبغي التركيز على خفض انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع الحرارة المنصوص عليها في اتفاقية باريس للمناخ المبرمة عام 2015 بدلا من البحث عن طرق مختصرة "أشبه بالخيال العلمي" بهدف تقليل الحرارة.

(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.