💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

صالح يبدي استعداده لفتح "صفحة جديدة" مع التحالف بقيادة السعودية في اليمن

تم النشر 02/12/2017, 23:20
© Reuters. حلفاء يمنيون يتقاتلون في صنعاء مع انهيار جهود الوساطة

عدن (رويترز) - قال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح يوم السبت إنه مستعد لفتح "صفحة جديدة" في العلاقات مع التحالف بقيادة السعودية الذي يقاتل في اليمن إذا ما أوقف الهجمات على بلاده في خطوة قد تمهد الطريق لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات.

يأتي هذا التحول الواضح في المواقف في الوقت الذي اشتبك فيه أنصار صالح مع المقاتلين الحوثيين لليوم الرابع في العاصمة صنعاء في معارك قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها أسفرت عن سقوط عشرات القتلى وأدت إلى دعوات لحماية المدنيين.

وكان هذا أخطر قتال يندلع منذ تحالف الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح ضد التحالف الذي تقوده السعودية والذي دخل حرب اليمن في 2015 في محاولة لإعادة الحكومة المعترف بها دوليا بزعامة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة.وتسلط الاشتباكات الضوء على الوضع المعقد في اليمن حيث تدور رحى حرب بالوكالة بين الحوثيين المتحالفين مع إيران وهادي المدعوم من السعودية مما تسبب في أحد أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.

وقال صالح في كلمة عبر التلفزيون "أدعو الأشقاء في دول الجوار والمتحالفين أن يوقفوا عدوانهم ويرفعوا الحصار وأن يفتحوا المطارات وأن يسمحوا للمواد الغذائية وإسعاف الجرحى وسنفتح معهم صفحة جديدة للتعامل معهم بحكم الجوار وسنتعامل معهم بشكل إيجابي ويكفي ما حصل في اليمن".

وتنحى صالح عن الرئاسة في 2012 بعد أن حكم اليمن لمدة 33 عاما وذلك في أعقاب أشهر من الاحتجاجات ضد حكمه لكنه ظل زعيما لحزب المؤتمر الشعبي العام أكبر حزب سياسي في البلاد.

وقال صالح إن البرلمان اليمني، الذي يهيمن عليه حزبه، هو القوة الشرعية الوحيدة في البلاد وإنه مستعد لإجراء محادثات مع التحالف.

*خطوة تحظى بترحيب

رحب التحالف بقيادة السعودية بتصريحات صالح وتغييره لموقفه.

وقال التحالف يوم السبت في بيان بثته قناة الحدث المملوكة لسعوديين إنه يثق بأن زعماء حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح سيعودون إلى "المحيط العربي".

وقال هادي أيضا في بيان بعد اجتماع مع مستشاريه إنه مستعد للعمل مع صالح ضد الحوثيين.

وقال البيان إن "الاجتماع يدعو لفتح صفحة جديدة مع كل الأطراف السياسية على أساس المرجعيات الثلاث المتفق عليها والمدعومة وطنيا وإقليميا ودولياً لتشكيل تحالف وطني واسع، يتجاوز كل خلافات الماضي ويؤسس لمرحلة جديدة، ويوحد الجميع في مواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية".

ويتهم التحالف إيران بمحاولة توسيع نفوذها في الدول العربية بما يشمل اليمن التي لها حدود ممتدة مع السعودية من خلال دعم الحوثيين وصالح.

ويتهم الحوثيون صالح بالخيانة وتعهدوا بمواصلة القتال ضد التحالف الذي تقوده السعودية.

وقال المكتب السياسي لجماعة أنصار الله الحوثية في بيان "غير غريب ولا مفاجئ أن يخرج صالح منقلبا على شراكة لم يؤمن بها يوما... الأولوية كانت ولا تزال هي التصدي لقوى العدوان ومخططاتها ومواصلة معركة الكرامة والاستقلال".

وتحدث سكان في العاصمة عن اشتباكات عنيفة في وقت مبكر من صباح اليوم السبت في شوارع منطقة حدة السكنية بجنوب صنعاء والتي يعيش فيها الكثير من أقارب صالح ومن بينهم طارق صالح نجل شقيقه.

وقال السكان إن دوي انفجارات وإطلاق نار تردد في أنحاء المنطقة.

وتراجعت حدة المعارك بعد الظهر مع فرض أنصار صالح سيطرتهم على المنطقة.

ولم ترد أنباء حتى الآن عن سقوط ضحايا ولكن روبرت مارديني المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر قال على حسابه على تويتر إن عشرات قُتلوا كما أصيب المئات في القتال الذي بدأ يوم الأربعاء.

وذكر كل من الجانبين أنه فقد ثمانية من مقاتليه.

*قلق

وحث اسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمم المتحدة لليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر الأطراف على تجنب استهداف المدنيين.

واتهم حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه صالح الحوثيين بعدم الالتزام بالهدنة وقال في بيان على موقعه الإلكتروني إن الحوثيين يتحملون مسؤولية جر البلاد إلى الحرب الأهلية.

ووجه البيان حديثه إلى أنصار الحزب ومن بينهم مقاتلو القبائل قائلا "إنكم مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى لتضعوا حدا لتصرفات تلك العناصر المأزومة التي تريد أن تنتقم منكم ومن الوطن ومن الثورة والجمهورية".

وناشد الحزب الجيش وقوات الأمن التزام الحياد في الصراع.

© Reuters. حلفاء يمنيون يتقاتلون في صنعاء مع انهيار جهود الوساطة

وأودت الحرب الأهلية في اليمن بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص منذ عام 2015 كما تشرد بسببها أكثر من مليونين وأسفرت عن تفشي مرض الكوليرا الذي أصيب به نحو مليون نسمة وجعل البلاد على شفا المجاعة.

(شارك في التغطية عمر فهمي - إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.