💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحليل- زعماء الشرق الأوسط يرسمون "صورة قاتمة" في مؤتمر روما

تم النشر 02/12/2017, 21:02
محدث 02/12/2017, 21:10
© Reuters. تحليل- زعماء الشرق الأوسط يرسمون "صورة قاتمة" في مؤتمر روما

من كريسبيان بالمر

روما (رويترز) - عندما نظمت روما مؤتمرا يركز على الشرق الأوسط والخليج وشمال أفريقيا، وعدت بالنظر بأن تنظر إلى ما هو أبعد من الاضطرابات التي تسود المنطقة وأن تشجع بدلا من ذلك"أجندة إيجابية".

لكن كثيرين من بين 45 من زعماء الدول والوزراء ورؤساء الشركات الذين حضروا هذا المؤتمر على مدار الأيام الثلاثة الماضية لم يروا مستقبلا مشجعا على نحو يذكر.

وأبدى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أسفه لغياب الحكمة في المنطقة مع عدم وجود أمل لدى عامة الشعب الطامحين في انتهاء سنوات الصراع والاضطرابات والطائفية.

وقال آل ثاني الذي تواجه بلاده مقاطعة من جيرانها العرب الذين يتهمون الدوحة بدعم الإرهاب إنه ربما يكون قدم صورة كئيبة لكنه قال إنها ليست بالكآبة التي أوضحها بل أكثر كآبة.

وتنفي قطر الاتهامات ودفعت الأزمة الدولة الصغيرة الغنية بالنفط للتقرب أكثر من إيران الشيعية منافسة المملكة العربية السعودية في المنطقة.

وتحدث وزيرا خارجية إيران والسعودية أمام المؤتمر حيث أخذ كل دوره في تبادل الانتقادات اللاذعة مع الطرف الآخر.

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إنه منذ عام 1979 والإيرانيون يفعلون كل ما يريدون بمعنى الكلمة في المنطقة دون خوف من المحاسبة ويجب أن يتوقف هذا. واتهم طهران بالتدخل في شؤون عدد من الدول العربية ومن بينها سوريا واليمن ولبنان.

قبل ذلك بيوم وعلى المنصة ذاتها، اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السعودية بتعطيل جهود وقف إطلاق النار في سوريا "وخنق قطر" وزعزعة الاستقرار في لبنان ودعم تنظيم الدولة الإسلامية.

كما نفى ما يقال حول تدخل إيران في شؤون الجيران الذين يعانون من مشكلات أو أن تكون هناك ضرورة لوقف دعم ميليشيات مسلحة وجماعات مثل حزب الله اللبناني.

* دمار

وبحثا عن أسباب تشجع على الإيجابية، أشار معظم المتحدثين إلى هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية الذي حكم في وقت مضى ملايين الناس في العراق وسوريا ولم يعد يسيطر سوى على جيوب صغيرة والقليل من الأراضي بعد هجمات عسكرية عنيفة استمرت على مدار شهور.

بيد أن مسؤولين حذروا من أن التنظيم لن يموت بسهولة.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن التنظيم مني بالهزيمة كقوة عسكرية على الأرض لكنه من المرجح أن يعود إلى المدن لإحداث دمار وإرهاب، متوقعا أن يظل التنظيم المسلح موجودا على مدار عشر سنوات.

وعبر وزير الخارجية العراقي عن حسرته للدمار الذي خلفه التنظيم وراءه ودعا العالم للاتحاد من أجل المساعدة في إعادة بناء بلاده مثلما اتحد لمحاربة الدولة الإسلامية.

وقال إبراهيم الجعفري إن العالم يدين لنا بهذا وإن الكثير من الدمار يتطلب الكثير من البناء.

وأضاف أن الموصل لم تعد أبدا كما كانت من قبل وإنها كانت جميلة في الماضي وكان بها جامعة لكنها الآن باتت مجرد أطلال.

وحذر وزير الخارجية المصري سامح شكري من أن مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية كانوا قد فروا من سوريا والعراق انتقلوا إلى بلاده حيث قتل أكثر من 300 شخص الشهر الماضي في هجوم استهدف مسجدا في سيناء. أضاف أنهم يتجهون أيضا إلى ليبيا حيث يغيب القانون.

ووسط كل الحديث عن الحرب والدمار، كان هناك القليل مما تجدر الإشارة إليه بشأن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى استعادة السلام في المنطقة.

وقال روبرت مالي نائب رئيس مجموعة الأزمات الدولية غير الحكومية للسياسات "في الوقت الذي يكون لديك فيه الكثير من مصادر التوتر والكثير من التشابكات والكثير من الكوارث الإنسانية، يكون لديك أيضا القليل من الدبلوماسية".

© Reuters. تحليل- زعماء الشرق الأوسط يرسمون "صورة قاتمة" في مؤتمر روما

وفي تسليط للضوء على هذه النقطة، لم يشارك أحد من إدارة البيت الأبيض في المؤتمر، وهي إشارة عزاها بعض الدبلوماسيين إلى انسلاخ الرئيس دونالد ترامب بوجه عام عن الشرق الأوسط. وكان جون كيري شارك العام الماضي وقت أن كان وزيرا للخارجية.

(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.