دبي (رويترز) - أظهرت بيانات رسمية يوم الاثنين ارتفاعا طفيفا في الاحتياطيات الدولية والسيولة بالعملة الصعبة لدى مصرف قطر المركزي في أكتوبر تشرين الأول في ظل ما يبدو أنه انحسار لنزوح رؤوس الأموال الناجم عن العقوبات التي فرضتها دول عربية أخرى.
وزادت الاحتياطيات والسيولة، التي تعد مؤشرا على قدرة البنك المركزي على دعم الريال، إلى 36.1 مليار دولار في أكتوبر تشرين الأول من 35.6 مليار دولار في سبتمبر أيلول.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع الدوحة في يونيو حزيران مما دفع البنوك والمستثمرين من تلك الدول إلى سحب مليارات الدولارات من قطر.
وفرض هذا ضغوطا على احتياطيات البنك المركزي.
وبلغت الاحتياطيات الدولية والسيولة بالعملة الصعبة لدي مصرف قطر المركزي 45.8 مليار دولار في مايو أيار قبل نشوب الأزمة الدبلوماسية.
وزاد نزوح رؤوس الأموال نسبيا في الأشهر الأولى بعد فرض العقوبات لكن يبدو أنه انحسر في الأشهر القليلة الماضية لأن تلك الدول العربية سحبت في الوقت الراهن معظم ودائعها وقروضها ومحافظها الاستثمارية من قطر تاركة مبالغ محدودة نسبيا.
وتظهر بيانات صدرت الأسبوع الماضي أن ودائع العملاء الأجانب لدى البنوك في قطر تراجعت بمقدار 5.1 مليار ريال فقط (1.4 مليار دولار) مقارنة مع الشهر السابق في أكتوبر تشرين الأول إلى 137.7 مليار ريال. وتباطأ الانخفاض عند مقارنته بتراجعات بلغت 6.2 مليار ريال في سبتمبر أيلول و8.2 مليار ريال في أغسطس آب و13.4 مليار في يوليو تموز و14 مليارا في يونيو حزيران.
(تغطية صحفية أندرو تورشيا - إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)