💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

السعودية تدعو شركات أمريكية للمشاركة في تطوير برنامج نووي مدني

تم النشر 04/12/2017, 14:54
© Reuters. السعودية تدعو شركات أمريكية للمشاركة في تطوير برنامج نووي مدني
CL
-

من ستيفان كالين ورانيا الجمل

الرياض (رويترز) - قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح يوم الاثنين إن المملكة وجهت الدعوة لشركات أمريكية للمشاركة في تطوير برنامج مدني للطاقة النووية مضيفا أن الرياض ليست مهتمة على الإطلاق بتحويل التكنولوجيا النووية للاستخدامات العسكرية.

وكانت رويترز نشرت أن شركة وستنجهاوس تجري محادثات مع شركات أخرى في الولايات المتحدة لتشكيل اتحاد شركات للمشاركة في مشروع بمليارات الدولارات لبناء مفاعلين وإن هذه الشركات تضغط على واشنطن لاستئناف المحادثات مع الرياض بشأن اتفاق للتعاون النووي المدني.

وقال الفالح إن السعودية ملتزمة بقصر التكنولوجيا النووية على الاستخدامات المدنية.

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري "لسنا فقط غير مهتمين بأي شكل بتحويل التكنولوجيا النووية إلى الاستخدام العسكري بل إننا نعمل بنشاط كبير على منع الانتشار النووي مع أطراف أخرى".

ومدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة هي الهيئة الحكومية المختصة بالخطط النووية في البلاد. وقالت الشهر الماضي على موقعها الالكتروني إنها تجري محادثات مع شركة وستنجهاوس المملوكة لشركة توشيبا ومع شركة إي.دي.اف الفرنسية.

وقال الفالح "نأمل أن يتلاقى المساران - المناقشات التجارية، والتقنية بين مدينة الملك عبد الله والشركات الأمريكية، في حين نعمل مع نظرائنا في الجانب الأمريكي على معالجة القضايا التنظيمية والمتعلقة بالسياسات".

وقال بيري، الذي يقوم بأول زيارة رسمية له للسعودية وسيزور الإمارات وقطر هذا الأسبوع، إن "من السابق لأوانه بعض الشيء" التعليق على المفاوضات.

وأضاف "نحن في مراحل مبكرة منها لكنني أعتقد أن كلا منا يعمل من موقع السعي للقبول".

وعادة ما تطالب واشنطن الدول بتوقيع اتفاق تعاون نووي سلمي - يعرف باسم اتفاق 123 - ويمنع خطوات في إنتاج الوقود يمكن أن تؤدي إلى استخدامات في تصنيع السلاح.

وفي محادثات سابقة رفضت السعودية التوقيع على أي اتفاق يحرمها من إمكانية تخصيب اليورانيوم ذات يوم.

وتقول السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم إنها تريد الطاقة النووية لتنويع مصادر الطاقة مما يمكنها من تصدير المزيد من النفط الخام بدلا من حرقه لتوليد الكهرباء. ولم تمتلك السعودية بعد أي تكنولوجيا للطاقة النووية أو تخصيب اليورانيوم.

وتحتاج المفاعلات إلى يورانيوم مخصب بدرجة نقاء تبلغ خمسة بالمئة تقريبا لكن التكنولوجيا نفسها يمكن استخدامها لتخصيب اليورانيوم إلى مستوى نقاء أعلى يمكن استخدامه في صنع السلاح. وكان ذلك جوهر مخاوف الغرب والمنطقة من نشاط إيران النووي. وإيران، المنافس الإقليمي للسعودية، تخصب اليورانيوم محليا.

وقالت الرياض إنها تريد استغلال مواردها من اليورانيوم لتحقيق "الاكتفاء الذاتي في إنتاج الوقود النووي".

وأرسلت المملكة طلب استعلام إلى موردي مفاعلات نووية في أكتوبر تشرين الأول وتعتزم منح أول عقد إنشاءات في عام 2018.

واكتسبت خططها النووية زخما في إطار خطة إصلاح يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لخفض اعتماد الاقتصاد على النفط.

© Reuters. السعودية تدعو شركات أمريكية للمشاركة في تطوير برنامج نووي مدني

وتريد الرياض في نهاية الأمر بناء طاقة إنتاجية تبلغ 17.6 جيجاوات من الكهرباء المنتجة من الطاقة النووية بحلول 2032 أي ما يصل إلى 17 مفاعلا. وهذه آفاق واعدة لقطاع الصناعة النووية العالمي ومن المتوقع أن تواجه الولايات المتحدة منافسة من كوريا الجنوبية وروسيا وفرنسا والصين في العطاء الأول.

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.