💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

اتهام العراق بانتهاك حقوق المشتبه بانتمائهم للدولة الإسلامية

تم النشر 05/12/2017, 10:33
اتهام العراق بانتهاك حقوق المشتبه بانتمائهم للدولة الإسلامية

بغداد (رويترز) - قالت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الثلاثاء إن السلطات القضائية الاتحادية والكردية في العراق تنتهك حقوق المشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية من خلال إخضاعهم لمحاكمات معيبة واحتجازهم بشكل تعسفي في أوضاع قاسية.

ومع انهيار الخلافة التي أعلنها التنظيم المتشدد عقب هزائمه في العراق وسوريا جرى أسر واعتقال آلاف يشتبه بانتمائهم له وتقديمهم للمحاكمة.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن أحكاما صدرت بحق 200 على الأقل وتم إعدام 92 على الأقل.

وتواجه الحكومة العراقية مهمة تطبيق العدالة بحق أعضاء التنظيم وفي الوقت نفسه منع الهجمات الانتقامية ضد من لهم صلة بالتنظيم فيما قد يقوض جهود إرساء الاستقرار على المدى البعيد.

وقالت المنظمة الحقوقية التي مقرها نيويورك إن تقريرا يقع في 80 صفحة نشرته يوم الثلاثاء "توصل إلى وجود أوجه قصور قانونية خطيرة تقوض جهود تقديم مقاتلي وأعضاء (الدولة الإسلامية) والمرتبطين بها إلى العدالة".

ورفض متحدث باسم مجلس القضاء الأعلى العراقي، الذي يشرف على السلطة القضائية الاتحادية، التعليق على محتوى التقرير قبل نشره.

وتناول التقرير عدة نقاط من بينها مدى سهولة اتهام أي شخص بالانتماء للدولة الإسلامية واحتجازه. ويمكن أن تفضي قوائم المطلوبين دون أدلة إلى احتجاز مشتبه بهم لشهور حتى لو كانوا متهمين بطريق الخطأ.

وأشار التقرير إلى أن مراكز الاحتجاز مكدسة وأن السلطات لم تفصل المحتجزين الأطفال عن البالغين. وينص القانون العراقي على أن يمثل أي محتجز أمام قاض خلال 24 ساعة من احتجازه لكن هذا لا يحدث.

وقال التقرير إن المحتجزين كثيرا ما يتعرضون للتعذيب ولا يسمح لهم برؤية محام كما لا تُبلغ أسرهم عن أماكن تواجدهم. وتقول السلطات العراقية إنها تحقق في هذه المزاعم لكنها لم تعلن أي نتائج.

وذكر التقرير أن اعتماد المحاكم العراقية والكردية على قوانين مكافحة الإرهاب لمحاكمة المشتبه بهم بدلا من استخدام قوانين أخرى في القانون الجنائي يعني أن الجرائم لا تصنف بحسب جسامتها وأن الضحايا لا يكونون جزءا من العملية لأن المشتبه بهم لا يحاكمون على أعمال فردية مثل القتل والاغتصاب والتعذيب أو الاستعباد.

وقال التقرير إن إثبات الذنب بموجب قوانين مكافحة الإرهاب أسهل لأن القاضي لا يحتاج سوى لدليل على أن المتهم كان عضوا في تنظيم الدولة الإسلامية لإدانته. وهذا يعني أن أي شخص بدءا من الطهاة والأطباء وحتى المقاتلين عرضة لنفس الأحكام التي تتراوح بين السجن مدى الحياة والموت.

ويشير التقرير إلى أن هذا يستنزف موارد العراق لأن استخدام هذه القوانين الفضفاضة يعني أن المحاكم لن يكون لديها ما يكفي من الوقت أو القوى العاملة لنظر كل القضايا مما يعني عدم تحقق العدالة على مستوى شخصي بالنسبة للضحايا.

وقالت المنظمة إنها عندما أثارت مخاوف بشأن عدم توجيه المدعين اتهامات للمشتبه بهم بموجب القانون الجنائي قالت السلطات القضائية إنه لا توجد حاجة لذلك.

ونسب التقرير إلى أحد قضاة مكافحة الإرهاب قوله "الإبادة الجماعية والإرهاب جريمة واحدة لماذا إذا نحتاج إلى تهمة منفصلة للإبادة؟".

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.