اسطنبول (رويترز) - ذكرت وكالة الأناضول للأنباء يوم الثلاثاء أن الشرطة التركية احتجزت 17 شخصا في إطار تحقيق متصل بتاجر الذهب التركي الإيراني رضا ضراب الذي يتعاون مع الادعاء في محاكمة أمريكية.
واعتقلت الشرطة ثلاثة من موظفي ضراب للاشتباه بأنهم سلموا وثائق من شبكة رجل الدين فتح الله كولن إلى مدعين أمريكيين.
وتقول أنقرة إن الادعاء الأمريكي بنى قضيته على وثائق فبركها أنصار كولن الذي تحمله تركيا مسؤولية تدبير محاولة الانقلاب العام الماضي.
ولم تتوفر تفاصيل عن التحقيق بشأن ضراب الذي أقر بأنه خطط لتفادي عقوبات أمريكية على إيران وهو أيضا شاهد إثبات في محاكمة مصرفي تركي يواجه اتهامات ذات صلة بالولايات المتحدة.
ودفع المصرفي ببراءته وقال البنك إن ملتزم في كل معاملاته بالقواعد التنظيمية الدولية.
وتسببت القضية في توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا العضوين في حلف شمال الأطلسي وأثارت غضب الرئيس رجب طيب إردوغان الذي وصف المحاكمة بأنها محاولة لتقويض تركيا واقتصادها.
وقال إردوغان لأعضاء في حزبه العدالة والتنمية الحاكم "صحيح أن لائحة الاتهامات في هذه المحاكمة تشمل زعما بوجود مؤامرة، لكنها مؤامرة ضد تركيا وليس ضد الولايات المتحدة".
وأضاف "هذه المحاكمة هي محاولة انقلاب دولية، عملية تقع منظمة فتح الله الإرهابية في محورها".
ويقيم كولن في الولايات المتحدة منذ 1999 وقد نفى الاتهام بمسؤوليته عن الانقلاب بل وندد به.
وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن الشرطة فتشت منازل الموظفين الثلاثة وعثرت على نسخ إلكترونية من الوثائق. وأضافت أن 14 شخصا آخرين احتجزوا في إطار التحقيق.
ولم يتسن الاتصال بأي مسؤول في شرطة اسطنبول للتعقيب.
وقالت الأناضول إن مكتب الادعاء في اسطنبول قرر الأسبوع الماضي مصادرة أصول ضراب وبعض معارفه في إطار التحقيق.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20171205T094110+0000