💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ترامب يغير السياسة الأمريكية ويعترف الأربعاء بالقدس عاصمة لإسرائيل

تم النشر 06/12/2017, 06:12
محدث 06/12/2017, 06:20
© Reuters. ترامب يغير السياسة الأمريكية ويعترف الأربعاء بالقدس عاصمة لإسرائيل

من مات سبيتالنيك ومايان لوبيل

واشنطن/القدس (رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون كبار إن الرئيس دونالد ترامب سيعترف يوم الأربعاء بالقدس عاصمة لإسرائيل ويطلق عملية نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة التاريخية في قرار يلغي سياسة أمريكية قائمة منذ عشرات السنين ويهدد بإثارة اضطرابات جديدة بالشرق الأوسط..

وقال المسؤولون إنه في مواجهة المعارضة من الدول العربية، سيعلن ترامب في خطاب أنه أمر وزارة الخارجية بالبدء في إعداد خطة لنقل السفارة من تل أبيب في عملية يتوقع أن تستغرق ثلاث أو أربع سنوات. ولن يحدد الرئيس الأمريكي جدولا زمنيا لذلك.

وأضاف المسؤولون أنه سيوقع وثيقة أمن قومي تجيز له تأجيل نقل السفارة في الوقت الحالي نظرا لعدم وجود مبنى في القدس يمكن أن ينتقل إليه الدبلوماسيون الأمريكيون حتى الآن ولتجهيز الترتيبات الأمنية ومساكن للدبلوماسيين.

وتصديق واشنطن على زعم إسرائيل بأحقيتها بكل المدينة كعاصمة لها سيقضي على سياسة تنتهجها الولايات المتحدة منذ عشرات السنين والقائلة بأن وضع القدس يجب أن يحدد من خلال المفاوضات مع الفلسطينيين الذين يريدون القدس الشرقية عاصمة لبلدهم في المستقبل.

ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة.

وأكد المسؤولون، الذين تحدثوا إلى الصحفيين قبيل خطاب ترامب المنتظر في الساعة 1800 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء، أن قرار ترامب لا يستهدف استباق نتيجة المحادثات بشأن الوضع النهائي للقدس أو النزاعات الرئيسية الأخرى بين الجانبين.

بل وجادل أحد المسؤولين بأن إعلان ترامب يعكس "الواقع التاريخي" للقدس كمركز للديانة اليهودية و"الواقع الحديث" المتمثل في كونها مقرا للحكومة الإسرائيلية.

ومن المستبعد أن تقنع مثل تلك الحجج الفلسطينيين والعالم العربي إجمالا.

وانضم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان،الذين اتصل بهم ترامب، إلى قائمة الأصوات المعارضة التي حذرت من أن أي خطوات أمريكية أحادية بشأن القدس ستخرج جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة عن مسارها وتفجر اضطرابات بالمنطقة.

وقال البيت الأبيض إن ترامب تحدث أيضا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ونتنياهو هو الوحيد الذي لم يصدر مكتبه بيانا بعد الاتصال. ورحب وزير إسرائيلي بقرار ترامب وأكد أن إسرائيل ستكون مستعدة لمواجهة أي أعمال عنف.

ويبدو ترامب، الذي وعد خلال حملته الانتخابية الرئاسية العام الماضي بنقل السفارة إلى القدس، عازما على إرضاء القاعدة اليمينية المؤيدة لإسرائيل التي ساعدته في الفوز بالرئاسة. ولا توجد لأي دولة أخرى سفارة في القدس.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب عام 1967 وضمتها لاحقا في خطوة لم تحظ باعتراف دولي.

لكن قرار ترامب قد يخرج جهود السلام التي يقودها صهره ومستشاره جاريد كوشنر عن مسارها.

"تداعيات خطيرة"

وبرغم ذلك فإن المشاورات الداخلية بشأن وضع القدس لا تزال مشوبة بالتوتر. فقد ذكر مسؤولون أمريكيون آخرون طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم أن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي وديفيد فريدمان سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ضغطا بقوة من أجل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها في حين عارض وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيم ماتيس نقل السفارة.

لكن ترامب المتلهف تدخل أخيرا وأبلغ مساعديه الأسبوع الماضي أنه يريد تنفيذ وعده الانتخابي.

وأثارت أنباء إعلان ترامب الوشيك بخصوص القدس بالفعل شبح اندلاع احتجاجات عنيفة.

وأمرت وزارة الخارجية الأمريكية بفرض قيود على حركة دبلوماسييها داخل وحول أجزاء من القدس وحذرت البعثات الدبلوماسية الأمريكية في أرجاء الشرق الأوسط من احتمال وقوع اضطرابات.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه "حذر من خطورة تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم" وإنه ناشد أيضا البابا فرنسيس وزعماء روسيا وفرنسا والأردن بالتدخل.

لكن مسؤولا أمريكيا قال إن ترامب أكد لعباس أنه لا يزال ملتزما بتسهيل التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني.

ورغم أن ترامب لم يعلن دعم حل الدولتين للصراع فقد قال المسؤولون الأمريكيون للصحفيين إنه مستعد لفعل ذلك إذا اتفق عليه الطرفان في استمرار للتملص مما كان حجر زاوية للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الملك سلمان أكد للرئيس الأمريكي أن أي إعلان أمريكي بشأن وضع القدس من شأنه "استفزاز مشاعر المسلمين كافة حول العالم نظرا لمكانة القدس العظيمة والمسجد الأقصى القبلة الأولى للمسلمين".

وأشاد إسرائيل كاتس وزير المخابرات الإسرائيلي الذي قابل مسؤولين أمريكيين في واشنطن الأسبوع الماضي بإعلان ترامب الوشيك باعتباره اعترافا "بالقدس العاصمة الأبدية للشعب اليهودي على مدار ثلاثة آلاف عام عاصمة لإسرائيل".

وعندما سئل هل إسرائيل مستعدة لموجة عنف إذا اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل قال "نحن مستعدون لكل خيار. أي شيء كهذا يمكن أن ينشب دوما. إذا قاد أبو مازن (عباس) (الأمور) في هذا الاتجاه إذا فإنه سيقترف خطأ كبيرا".

وسعت جماعات إسلامية متشددة في السابق إلى استغلال الحساسيات الإسلامية بشأن القدس لتأجيج المشاعر المناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل.

وتتناقض الانتقادات العربية لخطة ترامب تناقضا حادا مع المديح الذي كاله حلفاء واشنطن العرب التقليديون له في بداية رئاسته في يناير كانون الثاني.

فقد كانوا يرون أن الرئيس الجمهوري يعود للانخراط في المنطقة، بعدما كانوا يعتبرون أن سلفه الديمقراطي باراك أوباما ينأى بنفسه عنهم، ويتبنى موقفا أشد تجاه إيران.

© Reuters. ترامب يغير السياسة الأمريكية ويعترف الأربعاء بالقدس عاصمة لإسرائيل

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أشرف راضي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.