كوموتيني (اليونان) (رويترز) - وزع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ألعابا ودمى على الأطفال في آخر محطات زيارته لليونان يوم الجمعة والتي كانت تهدف لتعزيز العلاقات بين البلدين لكنها كشفت عن الخلافات الغائرة بين الجارتين.
وزار إردوغان الطائفة المسلمة في كوموتيني وهي بلدة في شمال اليونان كانت في يوم من الأيام جزءا من الامبراطورية العثمانية. وأثار إردوغان غضب مضيفيه يوم الخميس بالإشارة إلى أن 130 ألف مسلم في المنطقة يتعرضون لتفرقة في المعاملة من جانب أثينا.
وقال أمام حشد خارج مدرسة في المنطقة "اتخذنا قرارات مهمة للوفاء باحتياجات مواطنينا من ذوي العرق اليوناني، ومن حقنا أن نتوقع معاملة بالمثل من اليونان".
وانتقدت تركيا مرارا تعيين أثينا لرجال الدين السملمين بدلا من الاعتراف بمن يتم انتخابهم محليا.
وإردوغان أول رئيس تركي يزور اليونان منذ 65 عاما لكنه وضع أثينا في موقف الدفاع من خلال تصريحات قال فيها إن معاهدة يعود إبرامها لعقود تحتاج إلى مراجعة. وتحدد تلك المعاهدة، هي وأمور أخرى، الحدود بين البلدين.
لكن تلك الخلافات لم يكن لها أثر يوم الجمعة فيما احتشد مئات خارج مسجد في كوموتيني للترحيب بإردوغان بينما حمل مساعدوه حقائب مملوءة بالألعاب وزعها الرئيس التركي على الأطفال.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)