طوكيو (رويترز) - حذر الجنرال فاليري جيراسيموف رئيس أركان القوات المسلحة الروسية يوم الاثنين من أن التدريبات العسكرية التي تجريها اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لن تؤدي إلا لمزيد من الهستيريا وعدم الاستقرار في المنطقة.
جاء تحذير جيراسيموف خلال زيارة لطوكيو بينما بدأت الدول الثلاث تدريبات على تعقب الصواريخ تستمر يومين في وقت تتزايد فيه التوترات بشأن برامج التسلح الكورية الشمالية.
وأضاف جيراسيموف في بداية اجتماع مع وزير الدفاع الياباني إيتسونوري أونوديرا "إجراء تدريب عسكري في مناطق قريبة من كوريا الشمالية سيزيد فقط من الهستيريا ويجعل الوضع غير مستقر".
وتأتي التدريبات التي تجريها الولايات المتحدة مع حليفتيها الآسيويتين، التي تضم تبادل معلومات بشأن تعقب الصواريخ الباليستية، بعد أيام من تدريبات مشتركة واسعة النطاق أجرتها قوات أمريكية وكورية جنوبية، قالت كوريا الشمالية إنها تجعل من اندلاع حرب "حقيقة واقعة".
وتقول بيونجيانج إن برامج الأسلحة ضرورية لمواجهة عدائية الولايات المتحدة.
ودعت الصين مرارا واشنطن وسول لوقف التدريبات التي تراها بيونجيانج إعدادا لغزو.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية لو قانغ ردا على سؤال بشأن التدريبات التي تجريها الدول الثلاث إن الموقف يدور في دائرة من العداء واستمراره هكذا حتى النهاية لن يكون في مصلحة أحد.
وأضاف لو "يظل ما يتعين على الأطراف المعنية فعله هو تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الخاصة بكوريا الشمالية بشكل كامل ودقيق وبذل المزيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وإعادة كل الأطراف لطاولة المفاوضات، وليس الاستفزاز المتبادل".
وتعد زيارة رئيس الأركان الروسي لليابان الأولى لمسؤول عسكري كبير منذ سبع سنوات وتأتي في أعقاب استئناف المحادثات بين وزارتي الدفاع والخارجية في البلدين في مارس آذار والمتوقفة منذ ضمت روسيا القرم إليها في 2014.
والتقى جيراسيموف أيضا كاتسوتوشي كاوانو رئيس هيئة أركان قوات الدفاع الذاتي اليابانية.
وقالت وزارة الدفاع الصينية يوم الاثنين إنها بدأت تدريبا مشتركا مضادا للصواريخ مع روسيا في بكين وإن له "مغزى مهما" للبلدين في مواجهة التهديد الصاروخي.
وأضافت الوزارة أن التدريب لا يستهدف أي طرف ثالث.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير سها جادو)