أوسلو (رويترز) - قال أكثر من 200 مستثمر من المؤسسات يديرون أصولا بقيمة 26 تريليون دولار يوم الثلاثاء إنه سيكثفون الضغط على أكبر الشركات الباعثة للغازات المسببة للاحتباس الحراري بهدف مواجهة تغير المناخ.
وبعد مرور عامين على تبني 195 حكومة اتفاقية باريس للمناخ، قال مستثمرون من بينهم باسيفيك انفستمنت مانجمنت وأموندي وليجال آند جنرال انفستمنت مانجمنت ونورذرن تراست وأيجون إنهم يهدفون للعمل مع أكثر 100 شركة تلويثا للبيئة للحد من الانبعاثات بموجب خطة مدتها خمس سنوات.
وأضافوا أن ذلك سيكون أكثر فاعلية من التهديد بالتخارج من استثماراتهم في تلك الشركات، ومن بينها كول انديا وجازبروم وإكسون موبيل وتشاينا بتروليوم آند كيميكال.
وقالت آن سيبمسون مديرة استثمار لدى هيئة تقاعد موظفي القطاع العام في كاليفورنيا "سنطلب من الشركات... الحد من الانبعاثات وخفضها بما يتماشى مع أهداف باريس".
وأبلغت الصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف أن ذلك يعني خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 80 بالمئة بحلول 2050.
وقال المستثمرون إنهم يدعون الشركات أيضا إلى تحسين عملية الإفصاح عن الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري، بما في ذلك الغازات المنبعثة من استخدام منتجاتها، وتعزيز إدارة المخاطر والفرص المناخية.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قمة في باريس يوم الثلاثاء للبناء على اتفاقية المناخ لعام 2015، والتي قوضتها خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانسحاب الولايات المتحدة وتعزيز صناعة الوقود الأحفوري الأمريكية.
وبموجب خطة المستثمرين، سيكون التخارج من الاستثمارات هو الحل الأخير. وإذا رفضت الشركات الباعثة للغازات التعاون معهم، فقد يكثف المساهمون الضغط من خلال إصدار بيانات علنية وقرارات وإجراء عمليات تصويت.
وقالوا إن مثل هذه الإجراءات قد تحقق نجاحا. ففي مايو أيار على سبيل المثال، صوت 62 بالمئة من مساهمي إكسون موبيل لصالح تعزيز الشفافية بشأن مخاطر النفط والغاز على المناخ رغم معارضة مجلس الإدارة.
وفي الماضي، تخارج بعض كبار المستثمرين من أنشطة مرتبطة بالفحم أو من شركات يرون أنها لا تلبي أهداف اتفاقية باريس.
(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)