💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقابلة-سوليدير اللبنانية تواجه صعوبات في ظل الاضطرابات السياسية

تم النشر 12/12/2017, 18:02
محدث 12/12/2017, 18:11
© Reuters. مقابلة-سوليدير اللبنانية تواجه صعوبات في ظل الاضطرابات السياسية
CL
-
EMAR
-

من ليزا بارينجتون

بيروت (رويترز) - تجد الشركة التي أسست لإعادة بناء العاصمة اللبنانية بيروت بعد انتهاء الحرب الأهلية في عام 1990 صعوبة في التغلب على أحدث موجة اضطرابات سياسية في الشرق الأوسط.

فحتي اندلاع الانتفاضات العربية في 2011 واشتعال الحرب الأهلية في سوريا المجاورة كانت أنشطة سوليدير العقارية تزدهر مع القطاع العقاري في لبنان.

لكن التوترات السياسية أدت لتشديد إجراءات الأمن حول أبرز إنجازات سوليدير بوسط بيروت وعزوف المستثمرين. كما أن انخفاض أسعار النفط يفرض ضغوطا على سوق تعتمد منذ فترة طويلة على ثروة الخليج من عائدات النفط.

وقال أسامة قباني الرئيس التنفيذي للعمليات في سوليدير انترناشونال لرويترز "ينبغي أن يؤمنوا (المستثمرون) بأن لبنان يمضي على طريق الاستقرار بشكل ما كي يستثمروا.

"في الوقت الحالي لا يزال الناس في مرحلة الانتظار والترقب على الرغم من أن بعض المستثمرين المتفائلين يتفاوضون على صفقات للاستفادة من قيمة عقارات وسط المدينة في المدى البعيد".

ولم تبع سوليدير أي أراض هذا العام ومنيت بخسائر صافية غير مدققة قدرها 18.9 مليون دولار في النصف الأول من عام 2017، لكن الشركة تقول إن بعض المفاوضات مازالت جارية.

ويعني اعتمادها على بيع الأراضي أنها قد تشهد تذبذبا كبيرا بين الربح والخسارة. لكن ذروة الأرباح الآن باتت أقل كثيرا بينما ازداد قاع الخسائر عمقا عما كان عليه قبل عشر سنوات.

وفي مواجهة ذلك تعرض سوليدير صفقات جديدة لمشترين محتملين للأراضي وزادت التركيز على إيرادات التأجير وخفضت الإنفاق.

وقال قباني الذي شارك في وضع خطة سوليدير الرئيسية الأصلية لمدينة بيروت "تحاول سوليدير التيسير على الجادين في الشراء".

وذكر محللون أن ندرة الأراضي في لبنان وامتلاك سوليدير للمواقع الرئيسية يعني أن الشركة تحظى بقيمة جيدة علي المدى المتوسط إلى الطويل ولكن الحفاظ علي السيولة على المدى القصير يمثل تحديا.

* ذبول

أسس رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري الشركة اللبنانية لتطوير وإعادة إعمار (DU:EMAR) وسط بيروت (سوليدير) عام 1994، وكان الهدف هو استكمال أعمالها وتصفيتها بحلول 2019.

لكن الحريري اغتيل في عام 2005، مما أدى إلى نشوب سلسلة من الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية في لبنان وذبول مطرد لوسط مدينة بيروت.

وجرى تمديد مهمة سوليدير حتى عام 2029 ولكن لا يزال بحوزتها نحو1.7 مليون متر مربع من الأراضي للبيع ولم يحصل المساهمون على أي توزيعات هذا العام.

وبسبب الإجراءات الأمنية المشددة حول منطقة ساحة النجمة أحد أهم إنجازات سوليدير في بيروت والتي تقع قرب البرلمان اللبناني، لا يستطيع الناس دخول المنطقة بحرية وأغلقت معظم المتاجر والمطاعم أبوابها.

وباعت سوليدير معظم المباني هناك، لكن ذبول المنطقة أدى لعزوف المستثمرين. كما تقلص عدد المترددين على منطقة التسوق المجاورة والتي تدر دخلا على سوليدير من الإيجارات.

وقال قباني "كانت هناك فترة يأتي فيها الناس من الخليج وحلمهم أن يأتوا ويجلسوا... لا يفعلون شيئا سوي الجلوس ومراقبة المارة" في إشارة إلى فترة الازدهار في عامي 2004 و2005.

وأضاف "أنا على يقين من أنه إذا لم تكن هناك تلك الجيوب الأمنية في وسط المدينة، لظل وسط المدينة مركز جذب" للزائرين.

* صفقات المستثمرين

انخفضت أسعار الأراضي بوسط المدينة بواقع واحد إلى اثنين بالمئة سنويا وبنحو 15 في المئة خلال السنوات الخمس إلى السبع الأخيرة.

وفي مواجهة ذلك، تعتزم سوليدير البدء في تحويل مساحات إدارية غير مستغلة إلى شقق سكنية صغيرة وعرض صفقات أفضل على المستثمرين.

وقال قباني "اليوم، قد تقدم لك سوليدير شروطا أكثر مرونة للسداد (أو) للتطوير لأنها تدرك ببساطة أنك تخاطر بنقودك".

وأضاف أن الشركة تحاول أيضا خفض التكاليف وتقليص النفقات العامة بما بين 25 و30 بالمئة. وشمل ذلك الانسحاب من بورصة لندن بسبب حجم التداول الضعيف الذي لا يستحق الرسوم المدفوعة.

وتراجع سعر سهم سوليدير في بيروت إلى نحو ثمانية دولارات يوم الثلاثاء، بعدما بلغ ذروته عند حوالي 40 دولارا في منتصف 2008.

وانحسرت بعض مشاكل لبنان السياسية على ما يبدو في وقت سابق من العام، لكنها ما لبثت أن تأججت من جديد في نوفمبر تشرين الثاني حين استقال رئيس الوزراء سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، بشكل مفاجيء في كلمة بثها التلفزيون من السعودية، وهي خطوة جرى ربطها بالصراع بين الرياض وطهران في المنطقة.

وتراجع سعد الحريري عن استقالته في وقت لاحق، وتعهدت دول غربية بدعم الاستقرار في لبنان.

© Reuters. مقابلة-سوليدير اللبنانية تواجه صعوبات في ظل الاضطرابات السياسية

وقال قباني "مازالت هناك بعض علامات الاستفهام الكبيرة بشأن البلد والمنطقة بصفة عامة"، مشيرا إلى الأمن والانقسامات السياسية وانخفاض أسعار النفط ومستقبل سوريا.

(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.