كوبنهاجن (رويترز) - تهدد مطالب حزب الشعب الدنمركي بإعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم بأسرع ما يمكن بإسقاط حكومة أقلية يمين الوسط في البلاد.
وتعتمد الحكومة على حزب الشعب اليميني القومي في إقرار الموازنة والتشريعات الضريبية رغم أنه ليس جزءا من الائتلاف الحاكم.
ويسعى حزب الشعب إلى تشديد القيود على الهجرة مقابل خفض الضرائب. ويريد أن يسهل على السلطات إلغاء تصاريح الإقامة التي منحتها للاجئين الذين فروا من الحرب فور أن يحل السلام في بلادهم.
ولكن مثل هذه الخطة قد تنتهك ضمانات حقوق الإنسان الدولية مما يمثل مشكلة للحكومة.
وأيد حزب الشعب يوم الجمعة موازنة عام 2018 تاركا إجراء مفاوضات أوسع نطاقا بشأن الإصلاح الضريبي وتطبيق سياسات أكثر صرامة بشأن الهجرة للعام الجديد.
لكن التحالف الليبرالي وهو الشريك الأصغر في الحكومة الائتلافية قال إنه يريد إقرار الإصلاحات الضريبية مع الموازنة ولن يدعم الموازنة في البرلمان ما لم يتم الاتفاق على خفض الضرائب.
وإذا لم يصوت التحالف الديمقراطي بالموافقة على الموازنة النهائية سيضطر رئيس الوزراء لارس لوكي راسموسن إما إلى تسلم السلطة للمعارضة بقيادة الديمقراطيين الاشتراكيين أو الدعوة لانتخابات مبكرة. ومن المقرر أن يجرى التصويت النهائي على الموازنة يوم 22 ديسمبر كانون الأول.
ومن شأن اقتراح حزب الشعب التأثير على أكثر من عشرة آلاف سوري يطلبون اللجوء في الدنمرك منذ بداية عام 2015 بموجب قواعد لحماية الأشخاص الفارين من الحرب.
وتأتي التشديدات المقترحة لتضاف إلى سياسات صارمة بالفعل تجاه الأشخاص الذين يحملون تصاريح إقامة مؤقتة والذي لا يمكنهم طلب لم الشمل مع أسرهم قبل مرور ثلاث سنوات.
ويقول حزب الشعب إنه يجب أن يكون بإمكان اللاجئين العمل ودخول المدارس في الدنمرك لكن هذه الأنشطة يجب ألا تستهدف دمجهم في المجتمع الدنمركي أو حقهم في الحصول على جنسية دائمة.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20171212T151336+0000