برلين (رويترز) - يدرس أعضاء في الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني قلقون من تجديد تحالف مع المستشارة الألمانية المحافظة أنجيلا ميركل ما وصفوه بترتيب "للتعاون" يتفقون بموجبه على برنامج يتضمن الحد الأدنى من المسائل لكنه سيترك أمورا متنازعا عليها مطروحة للنقاش.
ومع بدء محادثات بشأن الحكومة الجديدة يوم الأربعاء، فإن البعض في الحزب ينظر إلى اقتراح "التعاون" على أنه حل لمأزق الحزب الذي ينتمي ليسار الوسط والذي يخشى أن يطمس تقاسم السلطة مع المحافظين هويته في أذهان الناخبين.
وقال زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي مارتن شولتس إنه سيقود الحزب الديمقراطي الاشتراكي في المعارضة بعد أداء مفجع في الانتخابات العامة في سبتمبر أيلول، لكنه اضطر لإعادة النظر في الأمر بعد انهيار محاولات ميركل لتشكيل حكومة من ثلاثة أحزاب مما ترك أكبر قوة اقتصادية في أوروبا دون حكومة جديدة.
لكن أعضاء ونواب في الحزب الديمقراطي الاشتراكي مترددون في مجرد تكرار الائتلاف الموسع الذي قادته ميركل لمدة أربع سنوات بعد أن عاقب الناخبون الشريك الصغير في الائتلاف بأسوأ نتيجة للحزب على الإطلاق بعد الحرب.
وفي وثيقة اطلعت عليها رويترز يوم الثلاثاء، يقترح المشرع ماتياس ميرش زعيم الجناح اليساري للكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي أن يتفق الحزبان على التعاون في برنامج يضم الحد الأدنى من المسائل بينما يتركان بقية الأمور مفتوحة.
وستسمح الفكرة، التي سيشارك بموجبها الحزب الديمقراطي الاشتراكي بوزراء في حكومة تقودها ميركل، للحزب بدعم التكتل المحافظ الذي تتزعمه ميركل في مجالات يتفق فيها الحزبان لكنه يترك بقية المجالات خاضعة لمساومة محددة بين الحزبين في البرلمان.
وبموجب اقتراح مايرش فإن الكتلتين ستتفقان على برنامج مشترك في مجالات بها اتفاق عام مثل بناء المنازل وبرامج الاستثمار الأوروبي وسياسة المناخ. كما ستتفقان أيضا على أي وزارة سيحصل عليها أي حزب.
وفي بعض المجالات، بما في ذلك إقرار الميزانية والعلاقات الأوروبية والخارجية، فإن الحزبان سيتفقان دوما على السعي إلى التوافق بينما في مجالات أخرى سيتفقان على عدم الاتفاق.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)