من كاتي بول
الرياض (رويترز) - قال عبد الله الداوود الرئيس التنفيذي لمجموعة الطيار للسفر السعودية لرويترز إن شركته تخطط لتوسيع أنشطتها لتشمل مصر في أوائل 2018.
وتأتي الخطوة في إطار إعادة هيكلة أوسع لأنشطة الشركة في الترفيه والضيافة وخدمات البيع عبر الإنترنت.
وأعلنت مجموعة الطيار يوم الأربعاء أن مجلس إدارتها وافق على خطة تحول إستراتيجي لدمج وحداتها التابعة، وعددها حوالي 24 وحدة، في وحدات أعمال جديدة.
وتتضمن الخطة تحويل تركيز الشركة من الاعتماد التقليدي المكثف على عقود السفر الحكومية، إلى تقديم الاستشارات للمسافرين لأغراض الترفيه بشأن خطط السياحة، وتشغيل الفنادق، وتطوير منصات باللغة العربية لحجوزات تذاكر السفر عبر الإنترنت.
وقال الداوود "سنواصل النمو (المبيعات الالكترونية) والاستثمار وتطوير تلك التكنولوجيات وإضافة منتجات جديدة ودخول أسواق جديدة وزيادة حصتنا في السوق المحلية".
ويأتي الإعلان في وقت حساس للشركة، بعد احتجاز مؤسسها وعضو مجلس إدارتها ناصر بن عقيل الطيار في حملة مكافحة الفساد التي يقودها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ويملك الطيار حصة قدرها 12.8 في الشركة، بحسب بيانات تومسون رويترز. وقال الداوود إن مجموعة الطيار تلقت مدفوعات مالية من جهات حكومية منذ احتجاز مؤسسها ولم تجر أي إتصال معه.
وتابع قائلا "تلقينا اتصالات مباشرة من وزراء ينقلون إلينا ثقة الحكومة الكاملة ودعمها للشركة.
"نواصل أعمالنا مع الجهات الحكومية كالمعتاد".
وقال الداوود إن الطيار تخطط لنقل نحو 30 من مواقعها الحالية لأنشطة التجزئة إلى أماكن أكثر ازدحاما مثل مراكز التسوق، حيث ستقوم بالترويج لرحلات سياحية طموحة.
وتخطط الشركة أيضا لإدراج صندوق للاستثمار العقاري (ريت) في سوق الأسهم في الربع الأول من 2018، وتطوير 30 فندقا جديدا تضم حوالي ستة آلاف غرفة.
وقال الداوود إن الصندوق، الذي تبلغ قيمته مئات الملايين من الريالات، سيتألف من حيازات الطيار من الأراضي غير المطورة وأسهم من أطراف ثالثة ودين من بنوك.
وسيستخدم الصندوق في تمويل تطوير فندقي في مكة، حيث تأمل السلطات في اجتذاب أعداد متزايدة للحج والعمرة.
ويساعد بناء الفنادق أيضا مجموعة الطيار في تفادي غرامات على أراضيها غير المطورة أو "البيضاء"، التي ستبدأ المملكة في فرض ضرائب عليها في محاولة لتعزيز النشاط التجاري والتغلب على نقص في المنازل.
وقال الداوود إن الطيار ستضيف وظائف في إطار التوسع في الضيافة والمبيعات الالكترونية، لكنه امتنع عن ذكر عددها. وأضاف أنه لن يكون هناك استغناءات عن وظائف هيكلية.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)