💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حفتر يقول إنه سيستمع إلى "أوامر الشعب الليبي الحر"

تم النشر 17/12/2017, 21:11
© Reuters. حفتر يقول إنه سيستمع إلى "أوامر الشعب الليبي الحر"

من أيمن الورفلي

بنغازي (ليبيا) (رويترز) - قال خليفة حفتر القائد العسكري في شرق ليبيا الذي تسيطر قواته على مناطق من البلاد إنه سيستمع إلى "أوامر الشعب الليبي الحر" في أقوى إشارة حتى الآن إلى أنه قد يرشح نفسه في الانتخابات المتوقعة العام المقبل.

ويطرح حفتر نفسه على أنه رجل دولة قادر على إنهاء الفوضى التي تعاني منها ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.

وتشبه التصريحات التي أدلى بها حفتر يوم الأحد خلال حفل تخرج عسكريين تصريحات المشير عبد الفتاح السيسي في مصر عندما كان يختبر الأجواء قبل أن يصبح رئيسا للبلاد في نهاية الأمر بعد الانتخابات التي جرت في 2014.

وكما حشد السيسي دعما واسعا، بعد عزل محمد مرسي الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه، يتحدث أنصار حفتر عن وضع مشابه في ليبيا مع تنظيم تجمعات حاشدة في بعض المدن بشرق البلاد تدعو حفتر لترشيح نفسه.

وقال حفتر في كلمته "نعلن بكل وضوح انصياعنا التام لأوامر الشعب الليبي الحر دون سواه فهو الوصي على نفسه ومصدر السلطات في تقرير مصيره".

وأدلى حفتر بهذه التصريحات في مدينة بنغازي بشرق ليبيا حيث تمكنت قواته هناك من طرد إسلاميين متشددين في معركة دامت ثلاث سنوات.

ورفض حفتر، القائد العسكري من أيام القذافي، المحادثات التي جرت تحت قيادة الأمم المتحدة للتغلب على الخلافات بين إدارتين ليبيتين متناحرتين إحداهما على صلة به في الشرق والأخرى مدعومة من الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس.

وأشار حفتر إلى "كل الوعود البراقة التي كانت تطلقها حوارات المتصارعين على السلطة بدءا من غدامس وانتهاء بتونس مرورا بجنيف والصخيرات (في المغرب) وغيرها والتي انتهت جميعها بحبر على ورق".

وتجمع نحو ألف من أنصار حفتر في بنغازي مطالبين إياه بتولي زمام الأمور بعد أن انتهى يوم الأحد ما اعتبروه موعدا نهائيا لتوصل اتفاق الأمم المتحدة لحل سياسي.

وتنفي الأمم المتحدة وجود مثل هذا الإطار الزمني وتقول إن وساطتها ستستمر.

وكان عدد المشاركين في التجمع أقل مما كان متوقعا في بادئ الأمر.

وفي طرابلس حيث يوجد مقر حكومة معارضة لحفتر قال شهود إن جماعة مسلحة غير معروفة أطلقت النار في الهواء لتفريق نحو 150 من أنصار حفتر في ساحة الشهداء بوسط المدينة. ولم يصب أحد بأذى.

* عقبة

وبدأت الأمم المتحدة جولة جديدة من المحادثات في سبتمبر أيلول في تونس بين الجانبين المتناحرين للإعداد لانتخابات رئاسية وبرلمانية في 2018 إلا أنها انتهت بعد شهر واحد دون التوصل لاتفاق.

وكانت قضية حكم حفتر من بين العقبات الكبيرة التي تحول دون إحراز تقدم. وما زال حفتر يتمتع بشعبية بين الليبيين في الشرق الذين يشعرون بالقلق من الفوضى ولكنه يواجه معارضة من كثيرين في غرب ليبيا.

وقال حفتر في كلمته عن قواته المعروفة بالجيش الوطني الليبي "نعلن رفضنا القاطع لخضوع الجيش الليبي لأي جهة مهما كان مصدر شرعيتها ما لم تكن منتخبة من الشعب الليبي حفاظا على كياننا ووحدتنا".

وكان أنصار حفتر قد حددوا الأحد موعدا نهائيا لاتفاق الأمم المتحدة أو دعوة حفتر لتولي الأمور لعدة سنوات. ورفضت الأمم المتحدة ذلك.

وتشهد ليبيا فوضى منذ الإطاحة بالقذافي مما أتاح المجال للإسلاميين المتشددين وشبكات التهريب التي تهرب مئات الآلاف من المهاجرين عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.

وحفتر ليس سوى طرف واحد من بين أطراف كثيرة في ليبيا تسيطر عليها جماعات مسلحة منقسمة على أسس سياسية ودينية وجهوية.

ونقل شريط مصور بُث على وسائل التواصل الاجتماعي عن صالح عقيلة رئيس مجلس النواب المؤيد لحفتر في شرق ليبيا قوله إن الوقت حان لبدء الاستعداد للانتخابات.

© Reuters. حفتر يقول إنه سيستمع إلى "أوامر الشعب الليبي الحر"

وأضاف "أدعوكم للاستعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية".وقال "طلبت من الشعب المشاركة في انتخابات تكون نزيهة تحت إشراف المجتمع الدولي. الانتخابات هي الطريق الوحيد لبناء دولة القانون والتبادل السلمي للسلطة ومن يرفض الانتخابات لا يريد الاستقرار ومتمسك بالسلطة".

(شارك في التغطية علي عبد العاطي - إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.