من أندريا شلال
برلين (رويترز) - قالت ألمانيا يوم الاثنين إن استمرار دعمها للعراق وحكومة إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي يتوقف على الجهود السلمية لحل الخلاف بين الجانبين.
وقدمت الحكومة الألمانية مساعدات للعراق لأهداف إنسانية وتنموية بلغت قيمتها أكثر من مليار يورو (1.2 مليار دولار) منذ 2014 مما يجعلها أحد أكبر المانحين الدوليين لبغداد.
وقال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل للصحفيين بعد اجتماعه برئيس وزراء حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان برزاني في برلين "(نقدم) دعمنا للعراق كدولة موحدة".
وأضاف "نريد مواصلة هذا الأمر لكن بشرط أن يحل العراق صراعاته الداخلية سلميا وديمقراطيا وأن نجد مخرجا من الوضع المتأزم الذي نعيشه حاليا".
وأشار إلى أن ألمانيا حذرت إقليم كردستان من إجراء الاستفتاء على الاستقلال في 25 سبتمبر أيلول الذي صوت فيه الأكراد بشكل كاسح لصالح الانفصال عن العراق وقال جابرييل إن الهدف هو استئناف الحوار بين الجانبين.
ورفضت بغداد الاستفتاء الكردي وشنت عملية عسكرية لاستعادة مناطق متنازع عليها في الشمال من قوات البشمركة الكردية.
وقال جابرييل إن برلين ستطالب الحكومة في بغداد بالرد على عروض من حكومة إقليم كردستان بإجراء حوار.
وحث برزاني ألمانيا على "الاضطلاع بدور أكبر في لم شملنا".
وشكر أيضا ألمانيا على دعمها للقتال الذي خاضه الأكراد ضد تنظيم الدولة الإسلامية وعلى تدريب مقاتلي البشمركة.
وصوت البرلمان الألماني الأسبوع الماضي بالموافقة على تمديد بعثته العسكرية في شمال العراق، وقوامها نحو 150 فردا، حتى نهاية مارس آذار للسماح للحكومة الجديدة ببحث التمديد لفترة أطول.
إلا أن تزايد التوترات بين الأكراد وبغداد أثار المخاوف في ألمانيا إزاء مستقبل البعثة.
وبعد الفشل في الاتفاق على حكومة جديدة مع حزبين صغيرين تحاول المستشارة أنجيلا ميركل الآن إعادة بناء "الإئتلاف الموسع" مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي والذي حكم ألمانيا خلال السنوات الأربع المنصرمة.
ولم يتضح ما إذا كان جابرييل، الرئيس السابق للحزب الديمقراطي الاشتراكي، سيحتفظ بمنصبه كوزير للخارجية إذا توصل التكتلان إلى اتفاق.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)