الأمم المتحدة (رويترز) - أبلغ ستافان دي ميستورا وسيط الأمم المتحدة في محادثات السلام السورية مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء بأن المنظمة الدولية ستقترح على الطرفين المتحاربين في سوريا جدولا زمنيا لإجراء انتخابات وإرشادات بشأن إصلاحات دستورية في مسعى لإستئناف محادثات السلام المتعثرة.
وبدأ المجلس عملية السلام قبل عامين بتوجيهات للتفاوض بشأن حكم جديد لسوريا وإجراء انتخابات تشرف عليها الأمم المتحدة وإصلاحات دستورية. لكن الجولة الثامنة من المحادثات انتهت الأسبوع الماضي دون أي حوار بين الجانبين.
وقال دي ميستورا إن الأمم المتحدة قد تقدم توصيات بشأن جدول زمني للوساطة في انتخابات يشارك فيها كل السوريين بما في ذلك اللاجئين والنازحين داخليا لأن مثل هذه العملية ستكون شرعية في نظر المواطنين العاديين.
وقد تساهم هذه المقترحات أيضا في التوجيه لإصلاحات دستورية والمساعدة في تشكيل لجنة دستورية وهيئة للحوار الوطني وأن يكون السوريون وحدهم المسؤولون عن صياغة دستور جديد والموافقة عليه.
وقال دي ميستورا "أعتقد أن الوقت حان كي تقدم الأمم المتحدة بعض التفاصيل المحددة.. ومن ثم تشجيع إجراء حوار أوسع..الأمم المتحدة وفرت دعما في مجال الانتخابات لغالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.. ولذلك فلدينا خبرة".
وأضاف "هذه المقترحات تقدمها الأمم المتحدة بنية طيبة من أجل الترويج لتفكير جديد على جميع الجهات".
وقال إن عملية الإصلاح تحتاج إلى دعم الأطراف المشاركة في محادثات جنيف وأشار إلى أنها وافقت على المبادئ الأساسية وإنه يعتزم عرض أهدافه أوائل عام 2018 عندما تبدأ الجولة التاسعة من المحادثات.
وقال دي ميستورا تعقيبا على فشل الجولة الثامنة "لا أستطيع أن أخفي خيبة أملي".
وقال إن ممثلين للرئيس بشار الأسد عرضوا أيضا شرطا جديدا بالإصرار على عدم وجود أي حراك سياسي قبل استعادة السيادة على جميع الأراضي السورية ودحر الإرهاب.
وأوضح دي ميستورا أن ذلك يشير إلى أن أي إصلاحات "ستتأجل لفترة طويلة" وهو أمر مقلق لغاية. ودي ميستورا معروف بتفاؤله واعتماده على أفكار إبداعية لحل الأزمات التي قد تبدو صعبة المراس مستندا إلى خبرته في الأمم المتحدة التي تصل إلى 47 عاما.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية- تحرير أحمد صبحي خليفة)