من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) - قالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي إن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على السعودية يوم الثلاثاء "يحمل جميع بصمات هجمات سابقة باستخدام أسلحة قدمتها إيران" بينما ضغطت على مجلس الأمن الدولي للتحرك.
وأسقطت الدفاعات الجوية السعودية الصاروخ الباليستي ولم ترد تقارير عن وقوع ضحايا أو حدوث أضرار. لكن متحدثا باسم مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أفاد بأن الضربات الجوية للتحالف أودت بحياة ما لا يقل عن 136 شخصا من غير المقاتلين في اليمن الذي يمزقه الحرب منذ السادس من ديسمبر كانون الأول.
وتخوض القوات التي تقودها السعودية لدعم الحكومة اليمنية قتالا ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران في الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من عامين. وتنفي إيران إمداد الحوثيين بالسلاح وتقول إن المزاعم الأمريكية والسعودية "لا أساس لها".
وقالت هيلي للمجلس "يتعين علينا أن نتعاون لكشف جرائم نظام طهران ونفعل كل ما يلزم لضمان وصول هذه الرسالة إليهم. وإذا لم نفعل ذلك فستجر إيران العالم ساعتها إلى صراع إقليمي آخذ في الاتساع".
وأضافت السفيرة الأمريكية أنها تستعرض مع بعض زملائها في المجلس عدة خيارات للضغط على إيران كي "تعدل سلوكها". بيد أن من المرجح أن تجد هيلي صعوبة في إقناع بعض الأعضاء مثل روسيا والصين، اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو)، بأن ثمة حاجة لتحرك الأمم المتحدة.
وقال نائب السفير الروسي بالمنظمة الدولية فلاديمير سافرونكوف للمجلس يوم الثلاثاء "يتعين علينا أن نتخلى عن لغة التهديدات والعقوبات وأن نبدأ استخدام أدوات الحوار والتركيز على توسيع التعاون والثقة المتبادلة".
وجرى رفع معظم العقوبات على إيران في بداية 2016 بموجب الاتفاق النووي الذي توسطت فيه القوى العالمية ونص عليه قرار لمجلس الأمن. ولا يزال القرار يخضع طهران لحظر سلاح دولي وقيود أخرى ليست جزءا من الاتفاق النووي من الناحية الفنية.
وذكرت هيلي أن مجلس الأمن قد يشدد من الشروط الواردة في ذلك القرار أو يتبنى قرارا جديدا يحظر على إيران ممارسة جميع الأنشطة المتعلقة بالصواريخ الباليستية.
وبموجب القرار الحالي، فإن إيران "مطالبة" بالإحجام عن تطوير صواريخ باليتسية مصممة لحمل أسلحة نووية لما يصل إلى ثماني سنوات. ويقول بعض الدول إن صياغة القرار لا تجعله إلزاميا.
وقالت هيلي "يمكننا بحث فرض عقوبات على إيران ردا على انتهاكاتها الواضحة لحظر الأسلحة على اليمن... بوسعنا تحميل الحرس الثوري الإيراني المسؤولية عن انتهاكاته لعدد من قرارات مجلس الأمن".
ويحظر قرار دولي منفصل بشأن اليمن تقديم السلاح لقادة الحوثيين ولمن "يعملون نيابة عنهم أو بتوجيه منهم".
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أشرف راضي)