من سوزان هيفي وأرشد محمد
واشنطن (رويترز) - فرضت الولايات المتحدة يوم الخميس عقوبات على 52 فردا وكيانا بسبب مزاعم عن انتهاك حقوق الإنسان والفساد بينهم الجنرال في جيش ميانمار ماونج ماونج سو الذي أشرف على حملة وحشية ضد الروهينجا.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن قائمة العقوبات شملت بنجامين بول ميل الذي كان مستشارا لرئيس جنوب السودان سلفا كير ورئيس جامبيا السابق يحيى جامع والملياردير الإسرائيلي دان جيرتلر وهو صديق لرئيس الكونجو الديمقراطية جوزيف كابيلا.
وقالت الوزارة إن الولايات المتحدة "فحصت أدلة ذات مصداقية على أنشطة ماونج ماونج سو بما في ذلك مزاعم ضد قوات الأمن البورمية بشأن عمليات قتل خارج إطار القانون والاعتداءات الجنسية والاعتقال التعسفي إضافة إلى حرق قرى على نطاق واسع".
وتولى ماونج ماونج سو مسؤولية العمليات التي دفعت أكثر من 60 ألفا من مسلمي الروهينجا إلى الفرار من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى بنجلادش. وأصدر الجيش في ميانمار تقريرا ينفي كل المزاعم بحق قوات الأمن التي شملت الاغتصاب والقتل.
ولم يتسن الوصول إلى المتحدث باسم حكومة ميانمار للتعليق.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في بيان "إعلان اليوم يظهر أن الولايات المتحدة ستواصل ملاحقة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة والمشاركين في الفساد بعواقب ملموسة ووخيمة".
والعقوبات هي الأولى التي تفرض بموجب قانون ماجنتسكي للمساءلة العالمية عن حقوق الإنسان الذي دخل حيز التنفيذ العام الماضي.
ويجمد القرار أي أصول تقع تحت الاختصاص القضائي الأمريكي من المملوكة للأفراد والكيانات المشمولة بالعقوبات وتحظر على الأمريكيين إجراء تعاملات مالية معهم. ووصف مسؤول أمريكي بارز تلك الإجراءات بأن تأثيرها الفعلي هو إبعادهم عن النظام المالي العالمي.
وأضافت وزارة الخزانة أن جلنار كريموف ابنة رئيس أوزبكستان السابق إسلام كريموف من بين من استهدفتهم العقوبات بسبب "أنشطة فاسدة".
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)