غزة (رويترز) - قال زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة يوم الخميس إن اتفاقية الوفاق مع حركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس تنهار بعد عشرة أسابيع من إبرام الاتفاقية.
ووقعت الحركتان الاتفاق بوساطة مصر يوم 12 أكتوبر تشرين الأول بعد أن وافقت حماس على تسليم السيطرة الإدارية على قطاع غزة بما في ذلك معابرها الحدودية مع مصر وإسرائيل بعد عقد من السيطرة على القطاع في اقتتال داخلي.
ورأبت الاتفاقية الصدع بين فتح التي يدعمها الغرب وحماس التي تصنفها دول غربية وإسرائيل منظمة إرهابية لكن نزاعات تسببت في تأجيل تطبيقها.
ورسم يحيى السنوار زعيم حماس في غزة وأحد مهندسي اتفاقية الوفاق صورة قاتمة يوم الخميس مشيرا إلى أن الاتفاقية قد تلقى نفس مصير محاولات سابقة للمصالحة على مدى العقد الماضي.
وقال السنوار في تصريحات نشرتها وسائل إعلام مؤيدة لحماس "مشروع المصالحة ينهار ومن يرى غير ذلك فهو أعمى".
ووقع واحد من أحدث النزاعات هذا الشهر عندما لم تف حماس، وفقا لمسؤولين من فتح، بموعد استكمال تسليم قطاع غزة لحكومة عباس في الضفة الغربية.
وتقول حماس إنها سلمت كل السيطرة الإدارية في غزة.
وقال رامي الحمد الله رئيس الوزراء إن حماس لم تحول الأموال طبقا لما هو متفق عليه بينما قالت حماس إن حكومة الحمد الله لم تدفع الرواتب في غزة طبقا للاتفاق.
وسبق أن قال السنوار إن حركته لن تعود لحكم غزة وإنها ملتزمة بإنجاح الاتفاقية.
ورفض مسؤولون في فتح التعقيب على الفور.
وقال السنوار دون الخوض في تفاصيل "البعض يريدون المصالحة على مقاس الأمريكان وإسرائيل... وهذا يعني تسليم السلاح والقدرة الصاروخية والأنفاق" في إشارة لفتح فيما يبدو.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)