💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقابلة-الأمير تركي: على السعودية ألا تتخلى عن حقها "السيادي" في تخصيب اليورانيوم

تم النشر 21/12/2017, 22:01
© Reuters. مقابلة-الأمير تركي: على السعودية ألا تتخلى عن حقها "السيادي" في تخصيب اليورانيوم
CL
-

من رانيا الجمل وكيتي بول

الرياض (رويترز) - قال الأمير تركي الفيصل العضو البارز في الأسرة المالكة السعودية لرويترز إنه ينبغي ألا تتخلى المملكة عن حقها "السيادي" في تخصيب اليورانيوم ضمن برنامجها النووي المدني المزمع لاسيما في الوقت الذي سمحت فيه القوى الكبرى لإيران بذلك.

وعززت تصريحات الأمير تركي الرئيس السابق للمخابرات السعودية موقف الرياض بشأن ما يرجح أن تكون قضية حساسة في محادثات بين المملكة والولايات المتحدة بشأن اتفاق لمساعدة السعودية في تطوير الطاقة الذرية.

وتستهدف المملكة بدء محادثات مع واشنطن في غضون أسابيع بخصوص اتفاق للتعاون النووي المدني وهو ضروري للسماح للشركات الأمريكية بالمشاركة في مناقصة بعدة مليارات من الدولارات في العام القادم لبناء أول مفاعلين نوويين بالمملكة.

وسيكون المفاعلان ضمن برنامج أكبر لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية حتى يتاح للمملكة زيادة صادرات النفط الخام.

وتقول الرياض إنها تريد التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية لكنها لم توضح أيضا ما إذا كانت تريد تخصيب اليورانيوم لانتاج الوقود النووي، وهي عملية يمكن استخدامها أيضا في انتاج أسلحة نووية.

ولا يُسمح للشركات الأمريكية عادة بنقل التكنولوجيا النووية لبلد آخر إلا إذا وقعت الولايات المتحدة اتفاقا معه يستبعد تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة الوقود النووي المستنفد محليا وهي خطوات يمكن أن تكون لها استخدامات عسكرية.

وقال الأمير تركي الذي لا يشغل الآن منصبا حكوميا لكنه لا يزال يتمتع بنفوذ في مقابلة في الرياض يوم الثلاثاء "إنها مسألة سيادية. إذا نظرنا إلى اتفاق مجموعة الخمسة زائد واحد مع إيران تحديدا فهو يسمح لإيران بالتخصيب".

وكان الأمير يشير إلى الدول الست- الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا- التي أبرمت اتفاقا مع إيران في 2015 رفعت بموجبه عقوبات اقتصادية عن إيران في مقابل كبح الجمهورية الإسلامية لبرنامجها للطاقة النووية.

وقال الأمير تركي، أحد كبار أفراد الأسرة الحاكمة والسفير السعودي السابق في واشنطن، إن "المجتمع الدولي الذي يدعم الاتفاق النووي بين مجموعة الخمسة زائد واحد وإيران أبلغ إيران أن بوسعهم التخصيب رغم أن (اتفاقية منع الانتشار النووي) تخبرنا جميعا أن بوسعنا التخصيب".

وأضاف "لذلك فالمملكة من هذا المنظور سيكون لها نفس الحق مثل الدول الأخرى الأعضاء في اتفاقية منع الانتشار النووي، ومنها إيران".

"الاكتفاء الذاتي"

وتقع التكنولوجيا المزدوجة الاستخدام في قلب المخاوف الغربية والإقليمية بسبب الأنشطة النووية لإيران، الخصم الإقليمي للسعودية. وساعدت تلك المخاوف في الوصول إلى اتفاق العام 2015 الذي يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى قريب من الحد الطبيعي الضروري للانتاج التجاري للطاقة.

وتحتاج المفاعلات النووية إلى يورانيوم مخصب إلى درجة نقاء حوالي خمسة بالمئة فقط لكن نفس التكنولوجيا يمكن أن تستخدم كذلك لتخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى ضرورية لصنع الأسلحة.

وتخطط المملكة لامتلاك طاقة نووية حجمها 17.6 جيجاوات بحلول العام 2032 أي ما يعادل طاقة نحو 16 مفاعلا.

وقالت الرياض في السابق إنها تريد استغلال مواردها من اليورانيوم لتحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الوقود النووي.

وأبلغ وزير الطاقة السعودي خالد الفالح رويترز يوم الأربعاء أن المملكة لديها موارد كبيرة وواعدة يجري استكشافها وقال إن السعودية ترغب في توطين استغلال تلك الموارد المحلية في المدى البعيد.

وقال الأمير تركي إن السبيل الوحيد لوقف تخصيب اليورانيوم سيكون عبر إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط وهي فكرة قائمة منذ فترة طويلة.

© Reuters. مقابلة-الأمير تركي: على السعودية ألا تتخلى عن حقها "السيادي" في تخصيب اليورانيوم

وأضاف "هذا لن يحدث بين عشية وضحاها. يجب تحديد نطاق زمني لمفاوضات تشمل مناقشات إقليمية بين الأعضاء المحتملين في المنطقة ليس فقط بشأن القضايا النووية وإنما أيضا حول تحقيق السلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل وفلسطين".

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.