برشلونة (رويترز) - يتجه الانفصاليون في قطالونيا على ما يبدو صوب الفوز في الانتخابات واستعادة السيطرة على السلطة في الإقليم بعدما رفض الناخبون محاولة رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي تحييد الحركة الانفصالية للقضاء على أكبر أزمة اقتصادية تواجهها البلاد منذ عقود.
وتراجعت الأسواق الإسبانية إثر النتيجة المفاجئة التي تمثل أيضا انتكاسة بالنسبة للاتحاد الأوروبي الذي عليه الآن أن يتأهب لمزيد من التوترات الانفصالية في وقت يعمل فيه بصعوبة على تفاصيل انفصال بريطانيا عنه ويواجه استياء متزايدا في شرق أوروبا.
ويبدو أن راخوي حين جازف بإجراء انتخابات في الإقليم الثري ارتكب نفس خطأ رئيس الوزراء اليوناني إليكسيس تسيبراس ونظيريه البريطاني ديفيد كاميرون والإيطالي ماتيو رينتسي عندما ظنوا أن الناخبين سيحلون مشاكلهم الداخلية نيابة عنهم.
ومع قرب الانتهاء من فرز الأصوات في انتخابات برلمان قطالونيا، ضمنت الأحزاب الانفصالية أغلبية طفيفة مما دفع البورصة للهبوط بنحو واحد بالمئة تأثرا بمخاوف من أن يسبب التوتر بين إسبانيا وأغنى أقاليمها ضررا لرابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
وتمثل قطالونيا خمس حجم الاقتصاد الإسباني، ونقلت أكثر من 3100 شركة مقراتها من الإقليم منذ أجرى هذا العام استفتاء على الانفصال أعلنت مدريد عدم دستوريته.
ودعا راخوي لإجراء انتخابات في الإقليم بعد إقالة الحكومة الانفصالية السابقة.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)