جوبا (رويترز) - اتهمت جماعة متمردة في جنوب السودان يوم الجمعة قوات الحكومة بمهاجمة قاعدة لها بعد يوم واحد من توقيع الحكومة وجماعات متمردة اتفاقا لوقف إطلاق النار في البلد الذي يشهد حربا منذ أربع سنوات قتل فيها عشرات الآلاف.
ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ الاتفاق رسميا صباح يوم الأحد وسيسمح بوصول منظمات الإغاثة للمدنيين المحاصرين بسبب المعارك.
وقال لام بول جابرييل المتحدث باسم جماعة (الجيش الشعبي لتحرير السودان– في المعارضة) المتمردة بعد ظهر يوم الجمعة إن قوات الجيش هاجمت قاعدة للجماعة في ديم جلاب بغرب البلاد. وأضاف جابرييل أن اثنين من الجماعة وخمسة من القوات الحكومية قتلوا في القتال.
ولم يرد المتحدث باسم الجيش في العاصمة جوبا على طلب للتعقيب.
وأعادت الجولة الأخيرة من المحادثات، التي عقدتها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (ايجاد) في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أطراف الحرب إلى مائدة التفاوض بعد أن انهار اتفاق للسلام أبرم في 2015 العام الماضي أثناء قتال عنيف في جوبا.
وكان وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي قد قال للصحفيين يوم الخميس بعد توقيع الاتفاق "سيسري وقف القتال بعد 72 ساعة من الآن. ومن الآن سنبعث برسائل إلى جميع القادة في الميدان للالتزام بوقف القتال".
وأضاف "لن يكون هناك مزيد من القتال بعد الآن. محادثات فقط".
ورحبت وزارة الخارجية الألمانية بالاتفاق باعتباره خطوة مهمة نحو تحقيق السلام في جنوب السودان.
وقالت متحدثة باسم الوزارة "ندعو جميع الأطراف إلى تنفيذ الاتفاق بشكل كامل ومستمر، وأن يضمنوا ألا يعرقل شيء عمل منظمات الإغاثة الإنسانية".
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)