💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الأمم المتحدة تجلي لاجئين من ليبيا إلى إيطاليا للمرة الأولى

تم النشر 23/12/2017, 00:21
© Reuters. الأمم المتحدة تجلي لاجئين من ليبيا إلى إيطاليا للمرة الأولى

من روبرتو مجنوتشي وستيف شيرر

براتيكا دي ماري (إيطاليا) (رويترز) - بدأت الأمم المتحدة نقل لاجئين أفارقة إلى إيطاليا من ليبيا يوم الجمعة حيث أجلتهم من مراكز احتجاز وجهت جماعات إغاثة انتقادات للأوضاع فيها بوصفها غير إنسانية.

وفر مئات الآلاف من المهاجرين من الصراعات والفقر في بلادهم لكنهم عالقون الآن في ليبيا بعد أن كانوا يأملون في أن يدفعوا أموالا لمهربي البشر لنقلهم عبر البحر من سواحل ليبيا إلى أوروبا عبر إيطاليا.

وللمرة الأولى أجلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لاجئين مباشرة إلى أوروبا.

وهبطت طائرة عسكرية إيطالية من الطراز (سي-130) في مطار جنوبي العاصمة وهي تقل 110 من النساء والأطفال ومن المتوقع أن تصل رحلة ثانية تقل أكثر من 50 شخصا في وقت لاحق يوم الجمعة.

وقال فينسينت كوشيتيل مبعوث المفوضية الخاص إلى وسط البحر المتوسط في بيان بعد وصول الطائرة الأولى "نأمل حقا أن تتبع دول أخرى نفس السبيل".

وأضاف "بعض من تم إجلاؤهم عانوا بشدة واحتجزوا في ظروف غير إنسانية وهم في ليبيا. وضعت خمس نساء مواليد وهن رهن الاحتجاز دون الحصول إلا على أقل قدر من المساعدة الطبية".

وتقدر المفوضية أن نحو 18 ألف شخص يقبعون في مراكز احتجاز للمهاجرين تسيطر عليها حكومة طرابلس، وتهدف إلى إجلاء ما يصل إلى عشرة آلاف العام المقبل.

وقالت مؤسسة كاريتاس المسيحية الخيرية إن الكنيسة الكاثوليكية في إيطاليا سوف تستضيف الكثير من الوافدين الجدد في ملاجئ تابعة لها في أنحاء البلاد فيما يخضع المهاجرون، وهم من إريتريا وإثيوبيا والصومال واليمن، لإجراءات فحص طلبات اللجوء.

وتناقص عدد الوافدين إلى إيطاليا بنسبة الثلثين منذ يوليو تموز مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي بعد أن أقنع مسؤولون يعملون في الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس مهربي البشر في مدينة صبراتة بمنع القوارب من مغادرة سواحل البلاد.

كما تعزز إيطاليا قدرة خفر السواحل الليبي على اعتراض القوارب وإعادتها إلى ليبيا.

وجاءت خطوة إيطاليا لفتح ممر آمن لبعض المهاجرين بعد أن تعرضت لانتقادات من جماعات معنية بحقوق الإنسان أدانت جهودها لمنع المهاجرين في ليبيا من الوصول إليها مقابل تقديم مساعدات وتدريب وعتاد لمكافحة تهريب البشر.

وقال وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي للصحفيين على مدرج المطار "ينبغي أن يكون ذلك مبعث فخر للإيطاليين... تلك مجرد بداية فحسب. سنواصل فتح هذا الممر الإنساني".

وازدهر نشاط مهربي البشر منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011 إذ قطع أكثر من 600 ألف شخص الرحلة الخطرة عبر البحر المتوسط على مدى أربع سنوات.

ويعتقد أن مهربي البشر يحتجزون عشرات الآلاف من المهاجرين ويقول الاتحاد الأفريقي إن ما يصل إلى 700 ألف مهاجر موجودون في ليبيا. وسجلت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أكثر من 44 ألفا كلاجئين وطالبي لجوء.

© Reuters. الأمم المتحدة تجلي لاجئين من ليبيا إلى إيطاليا للمرة الأولى

وتصنف المفوضية من وصلوا يوم الجمعة إلى إيطاليا على أنهم لاجئون معرضون للمخاطر بما يعني أنهم من الأطفال وضحايا إساءة المعاملة والنساء وكبار السن ومن يعانون من إعاقات.

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.