دبي (رويترز) - قال مسؤولون في حكومة اليمن إن 32 مدنيا قتلوا في غارة جوية شنها التحالف الذي تقوده السعودية على سوق في منطقة تعز في وقت سابق هذا الأسبوع ليشككوا في عدد القتلى الذي أعلنته الأمم المتحدة وهو 56.
وقال منسق الأمم المتحدة في اليمن جيمي مكجولدريك يوم الخميس إن 56 كانوا بين 109 مدنيين قتلوا في هجمات جوية بقيادة السعودية خلال الأيام العشرة الماضية وندد بالحرب المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام بوصفها "لا طائل منها".
ويشهد اليمن حربا بين حركة الحوثيين المتحالفة مع إيران والحكومة المعترف بها دوليا والتي يدعمها تحالف تقوده السعودية شن آلاف الغارات الجوية لدحر الحوثيين والتصدي لما ينُظر له على أنه توسع من إيران.
لكن مسؤولي الحكومة الذين تحدثوا لرويترز شريطة عدم نشر أسمائهم قالوا إن هجوم يوم الثلاثاء على السوق المزدحمة في قرية الحيمة بمديرية التعزية في محافظة تعز كان يستهدف على ما يبدو مركبة عسكرية للحوثيين.
وقال أحد المسؤولين "مرت شاحنة عسكرية حوثية عبر السوق قبل عشر دقائق من القصف... قُتل 32 شخصا وأصيب 25".
وأضاف أن السوق كانت مغلقة في ذلك الوقت لكن عددا غير معتاد من الناس تجمعوا هناك لفحص الأضرار الناجمة عن ضربة جوية نُفذت قبلها بليلة وكانت تستهدف أيضا مركبة عسكرية مارة.
وتقول الأمم المتحدة إن حملة التحالف أسفرت عن مقتل مئات المدنيين لكن هيئة أنشأها التحالف شكلت لجنة تحقيق خاصة بها شككت في أساليب الأمم المتحدة لإحصاء القتلى والمصابين وعزت إلى حد كبير الضربات الجوية الدامية إلى وجود مقاتلين حوثيين في المناطق المستهدفة.
وقال متحدث باسم التحالف في أعقاب بيان الأمم المتحدة "هذا البيان يثير حالة شك مستمر في المعلومات والبيانات التي تعتمد عليها الأمم المتحدة ويطعن في مصداقيتها".
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)