💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تركيا: الإدانة الأمريكية لمصرفي تركي "تدخل لم يسبق له مثيل"

تم النشر 04/01/2018, 18:01
تركيا: الإدانة الأمريكية لمصرفي تركي "تدخل لم يسبق له مثيل"
XAU/USD
-
GC
-

من تولاي كارادينز

أنقرة (رويترز) - نددت تركيا يوم الخميس بقرار هيئة محلفين أمريكية إدانة مصرفي تركي بالتحايل على العقوبات المفروضة على إيران ووصفته بأنه تدخل لم يسبق له مثيل في شؤونها الداخلية ساعية بذلك لحفز المشاعر الوطنية ضد قضية ورد فيها اسم الرئيس رجب طيب إردوغان.

وتوج قرار الإدانة يوم الأربعاء محاكمة أدت إلى توتر العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي ومن المرجح أن يؤدي لزيادة حدة التوتر في علاقاتهما.

وأغضبت القضية إردوغان ووزراءه الذين اتهم بعضهم مسؤولي المحكمة الأمريكية بأنهم على صلة برجل الدين فتح الله كولن الذي تتهمه أنقرة بأنه وراء محاولة انقلاب وقعت عام 2016. وأشارت بعض الشهادات في المحكمة إلى تورط مسؤولين كبار بينهم إردوغان.

وقالت أنقرة إن القضية مبنية على أدلة ملفقة.

وكانت محكمة مانهاتن الاتحادية أدانت محمد خاقان عطا الله، المسؤول التنفيذي في بنك خلق التركي الذي تسيطر عليه الدولة، بخمس تهم من أصل ست وجهت إليه من بينها التحايل المصرفي والتآمر لانتهاك قانون العقوبات الأمريكية.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "المحكمة الأمريكية التي استندت... إلى أدلة زائفة يمكن استغلالها سياسيا... تدخلت بشكل لم يسبق له مثيل في شؤون تركيا".

وكان المدعون الأمريكيون وجهوا اتهامات لتسعة أفراد في القضية من بينهم وزير الاقتصاد السابق ظافر جاجلايان. غير أن المحبوسين لدى السلطات الأمريكية في القضية هما عطا الله وتاجر ذهب ثري تركي إيراني يدعى رضا ضراب.

وسبق أن وصف إردوغان المحاكمة بأنها هجوم على حكومته تحركه دوافع سياسية وحاول استغلال القضية لإثارة المشاعر المعادية للولايات المتحدة بين أنصاره.

غير أن أنقرة لم تهدد باتخاذ إجراءات ملموسة.

* "مؤامرة سياسية"

قامت الدعوة الأمريكية ضد عطا الله على شهادة تاجر الذهب التركي الإيراني ضراب الذي تعاون مع مدعين أمريكيين وأقر بالذنب في اتهامات بالإشراف على برنامج للالتفاف على العقوبات الأمريكية على إيران.

وفي شهادته أشار ضراب إلى تورط مسؤولين كبار بينهم إردوغان. وقال إن إردوغان، الذي يحكم تركيا منذ نحو 15 عاما، أجاز شخصيا انضمام بنكين تركيين إلى البرنامج عندما كان رئيسا للوزراء.

وقال نائب رئيس الوزراء التركي بكير بوزداج في تغريدة على تويتر يوم الخميس "قضية ضراب مؤامرة سياسية".

وقال بنك خلق في بيان إن من حق عطا الله استئناف الحكم وأكد أنه لم يكن طرفا في الدعوى الأمريكية وأن المحكمة لم تتخذ ضده أي قرار مالي أو إداري.

ونفى البنك ارتكاب أي أخطاء وقال إن معاملاته تتفق مع القواعد المحلية والدولية. وكانت أسهم البنك مرتفعة 1.6 في المئة إلى 11.09 ليرة بعد الظهر وذلك بعد أن صعدت في وقت سابق أربعة في المئة.

وقال وولفانجو بيكولي من تنيو انتليجنس للاستشارات في لندن "من المستبعد أن يضر قرار المحكمة بإردوغان وحكومته".

وأضاف "على الصعيد الداخلي لا أعتقد أنها ستحدث فرقا على الإطلاق... فقد استطاعت الحكومة... تصويرها على أنها مؤامرة تستهدف تركيا والحكومة. أعتقد أنها أهم بكثير من حيث العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة. فهذه علاقة تشهد صعوبات منذ فترة".

ولم تتضح تداعيات قرار الإدانة على القطاع المصرفي وتوقع بعض المحللين فرض غرامات على بنك تركي أو أكثر بسبب القضية.

وقال بول فيج من تي.دي سيكيوريتيز في لندن "المسألة برمتها تتعلق في الواقع بما ستكون عليه التداعيات على العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة".

وأضاف "من الواضح أن الولايات المتحدة ستفرض غرامات والسؤال هو كيف سترد تركيا على ذلك وما إذا كان الأمر سيتصاعد إلى الرد واحدة بواحدة من الجانبين".

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20180104T081118+0000

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.