من ديفيد باربوشيا
دبي (رويترز) - قالت سوكو انترناشونال للتنقيب وإنتاج النفط والغاز المدرجة في بورصة لندن يوم الاثنين إنها تعكف على تقييم اندماج مع شركة كويت إنرجي للنفط والغاز التي تعمل في منطقة الشرق الأوسط.
ويؤكد بيان الشركة تقريرا نشرته رويترز في وقت سابق يوم الاثنين بأن الشركتين تجريان محادثان بشأن الاندماج.
وسيوفر الاندماج سبيلا للشركة الكويتية لدخول البورصة بعد أن عجزت العام الماضي عن استكمال طرح عام أولي في لندن كانت تأمل في جمع نحو 150 مليون دولار من خلاله.
وقالت سوكو التي تبلغ قيمتها السوقية نحو 500 مليون دولار إن المباحثات مع مجلس إدارة كويت إنرجي المشكل حديثا أولية ولم يتم الاتفاق على شروط للصفقة.
وقالت الشركة في بيان نشرته بورصة لندن "تؤكد سوكو أنه، في سياق هدفها المعلن لإعادة تشكيل أعمالها على نحو استراتيجي وتنمية محفظتها فإنها تعكف على تقييم اندماج محتمل بين طرفين متكافئين مع كويت إنرجي".
وامتنعت كويت إنرجي عن التعليق على مباحثات الاندماج.
وارتفعت أسهم سوكو 15 بالمئة بفضل نبأ محادثات الاندماج وزادت 9.9 بالمئة إلى 123.4 بنس بحلول الساعة 1224 بتوقيت جرينتش.
ولدى كويت إنرجي، ومقرها الكويت، أصول في العراق وسلطنة عمان ومصر واليمن. أما سوكو فانكشافها الجغرافي مختلف تماما، إذ تعمل في فيتنام والكونجو وأنجولا ولا تملك أصولا كبيرة في الشرق الأوسط.
وقال توماس ستريتر رئيس بحوث الاستثمار لدى إم.بي كوموديتيز كابيتال في دبي إن الاندماج قد يعود بالنفع على الشركتين.
وأضاف "مع تقلب أسعار النفط، من المنطقي أن تندمج شركات النفط الصغيرة لأن الحجم الأكبر يمنحها ميزانية (كافية) لمواجهة التقلب. ستحصل سوكو على محفظة أصول جذابة منخفضة التكلفة، أما كويت إنرجي فسيوفر لها ذلك سبيلا لتسييل بعض حيازاتها".
وأضاف ستريتر أن محفظة كويت إنرجي جذابة جدا "لكن من زاوية الطرح العام الأولي فإن وجود الأصول في العراق يجعله محفوفا بمخاطر عالية للغاية. مع الاندماج، من المرجح أن يحصل مساهمو الشركة على سهم سوكو، على أن يمكنهم بيعه في مرحلة لاحقة".
وبلغت السيولة النقدية لدى سوكو 132 مليون دولار في سبتمبر أيلول من العام الماضي. وبلغت السيولة النقدية لدى كويت إنرجي 43 مليون دولار في نهاية سبتمبر أيلول.
وقال أحد المصادر التي طلبت عدم نشر أسمائها لأن المناقشات خاصة إن الاندماج المحتمل سيكون "اندماجا بين طرفين متكافئين، بين شركتين متماثلين للغاية في الحجم والعمليات، لكن مع اختلاف انكشافهما الجغرافي.
"الاختلاف في أن سوكو لديها قاعدة أصول أكثر نضجا أو تطورا قليلا وتتمتع بوضع أقوى للسيولة. كويت إنرجي لديها قاعدة أصول أقل نضجا مع وجود إمكانات ضخمة، لكن مديونيتها أكبر وتحتاج إلى تمويل متطلبات كبيرة للنفقات الرأسمالية لاستغلال تلك الإمكانات".
وعينت كويت إنرجي نوميس وبنك أوف أمريكا ميريل لينش لتولي التنسيق العالمي والإدارة المشتركة للدفاتر في الطرح العام الأولي الذي خططت له في العام الماضي، بينما شاركت المجموعة المالية هيرميس في إدارة الدفاتر.
وأعلنت الشركة الكويتية في يونيو حزيران الماضي أنها لم تتمكن من استكمال الطرح العام الأولي. ولم تذكر الشركة سببا لكنها قالت إنه في ضوء ردود الفعل الإيجابية التي تلقتها من مستثمرين محتملين، فإنها ما زالت ملتزمة بالإدراج في لندن وتواصل بحث خياراتها.
وفي ديسمبر كانون الأول شهد مجلس إدارة الشركة تغييرات شملت استقالة الرئيسة التنفيذية للشركة والشريكة المؤسسة سارة أكبر وتعيين ستة أعضاء جدد بمجلس الإدارة.
كما أعلنت كويت إنرجي الشهر الماضي أنها اتفقت على تمديد أجل سداد أصل قرض قابل للتحويل بقيمة 155 مليون دولار استحق في نوفمبر تشرين الثاني 2017، وشاركت فيه مجموعة أبراج للاستثمار المباشر.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)