جوبا (رويترز) - أعلنت حكومة جنوب السودان يوم الاثنين رئيس الأركان السابق الجنرال بول مالونج متمردا واتهمته بالضلوع في سلسلة هجمات خلال الأسبوع الأخير.
وظل مالونج، الذي قاد حملة الرئيس سلفا كير ميارديت ضد المتمردين، قيد الإقامة الجبرية منذ مايو أيار بعدما أقاله سلفا كير في أعقاب استقالة عدد من كبار الجنرالات من الجيش بزعم وجود انتهاكات وتمييز عرقي.
وكان مالونج غادر في البداية العاصمة جوبا إلى أويل حيث الولاية التي ينحدر منها بعد إقالته وهو ما أثار احتمال بأن ينضم إلى قوات المعارضة قبل أن يعود إلى جوبا.
وبدأ الموالون لمالونج في الانضمام إلى صفوف المتمردين، وفي نوفمبر تشرين الثاني أفرج سلفا كير عن مالونج وأرسله إلى المنفى في كينيا.
ودخل جنوب السودان، الذي أصبح أحدث بلد ينضم لقائمة دول العالم بعد الانفصال عن السودان في عام 2011، في حرب أواخر عام 2013 بعد أن أقال سلفا كير نائبه ريك مشار.
وتحول النزاع إلى اقتتال انتشر في أنحاء البلاد بين القوات الموالية لسلفا كير والأخرى الموالية لمشار، يغلب عليه إلى حد كبير الطابع العرقي.
وقال أتيني ويك أتيني المتحدث باسم سلفا كير إن مالونج يصدر أوامر لقادته في جنوب السودان بمهاجمة الحكومة مستندا إلى تسجيل صوتي حصلت عليه أجهزة المخابرات.
وقالت لوسي أياك زوجة مالونج إن الاتهامات لا أساس لها.
وأبلغت رويترز هاتفيا من نيروبي قائلة "التسجيل هو تسجيل صوتي مزيف... كل مرة الحكومة تتهمه بأنه يريد أن يطلق هجوما، وهذا ليس صحيحا".
واندلعت اشتباكات بالقرب من جوبا الأسبوع الماضي بين قوات حكومية والمتمردين في أحدث خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى توقيعه في ديسمبر كانون الأول.
وكان هدف الاتفاق الذي تم التوصل إليه في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين حكومة سلفا كير وعدد من جماعات المعارضة إنهاء الحرب التي استمرت أربعة أعوام وراح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى.
(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)