من زكية عبد النبي
الدار البيضاء (رويترز) - توقعت المندوبية السامية للتخطيط في المغرب أن يتراجع النمو في 2018 إلى 2.8 بالمئة من 4 بالمئة في 2017 بفعل تراجع متوقع في انتاج القطاع الزراعي المعتمد على الأمطار.
وأبلغ أحمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط ندوة صحفية في الدار البيضاء مساء الأربعاء أن العام 2017 شهد "ظروفا جيدة بنسبة نمو 4 في المئة مع ارتفاع القيمة المضافة للقطاع الفلاحي بنسبة 13.6 بالمئة بسبب ملاءمة الظروف المناخية بعد سنة 2016 التي كانت سلبية بسبب ضعف التساقطات".
وأبلغ مسؤولون الصحفيين أن نقص الأمطار سيتسبب في هبوط الانتاج الزراعي 1.3 بالمئة هذا العام بعد قفزة بلغت 13.6 بالمئة في العام الماضي الذي شهد أحوالا جوية أفضل.
وقال الحليمي إن عجز الميزانية تراجع إلى 3.5 بالمئة بينما "من المتوقع أن تتفاقم المديونية العامة من 81.6 بالمئة في 2017 إلى 82.3 بالمئة في 2018".
وأضاف قائلا "لحد الآن ليس هناك خطر ولكن يجب أن نكون حذرين... المديونية العامة عندنا مشاكل تتمثل في عدم توفرنا على مجال كبير لنحد من حاجيات تمويلها".
ومضى يقول "يجب أن نرفع نسبة الاستثمار بحيث نصل إلى 40 في المئة وليس 32 في المئة".
وقالت الحكومة المغربية في بيان يوم الأربعاء أنها صادقت على 48 مشروع اتفاقية باستثمارات قيمتها 32.32 مليار درهم (حوالي 4 مليارات دولار) "من شأنها خلق 6190 منصب شغل مباشر و13529 منصب شغل غير مباشر موزعة على قطاعات الصناعة (59 في المئة) وتحلية مياه البحر (11 في المئة) والنقل والبنية التحتية (10 في المئة)".
وأضاف البيان أن التضخم السنوي سيرتفع إلى 1.5 بالمئة في 2018 من 0.2 بالمئة العام الماضي وأن العجز في الموازنة سيهبط إلى 3.5 بالمئة في 2018 من 4 بالمئة العام الماضي.
(تحرير وجدي الألفي للنشرة العربية)