من طوفان جومروكو
أنقرة (رويترز) - ذكرت وسائل إعلام محلية أن المحكمة الدستورية التركية قضت يوم الخميس بالإفراج عن صحفيين مسجونين، في قرار قال محامون إنه قد يشكل سابقة لعشرات الصحفيين الآخرين المسجونين في إطار حملة واسعة النطاق ينفذها الرئيس رجب طيب إردوغان.
وقالت قناة (سي.إن.إن ترك) ووسائل إعلام محلية أخرى إن المحكمة الدستورية أمرت بإطلاق سراح محمد ألطان وشاهين ألباي قائلة إن حقوقهما انتهكت. وسجن الصحفيان منذ أكثر من عام بتهمة الارتباط بجماعات إرهابية ومحاولة الإطاحة بالحكومة. وينفي الاثنان هذه الاتهامات.
ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولين في المحكمة الدستورية. ولم يرد محامون عن الصحفيين على طلبات للتعليق.
ودفع الاثنان، إلى جانب صحفي ثالث هو تورهان جوناي، بأن اعتقالهم غير قانوني وأن حقوقهم وحرياتهم انتهكت في الاحتجاز رهن المحاكمة. وذكرت صحفية جمهوريت المعارضة أن 11 من قضاة المحكمة حكموا بالإفراج عن الصحفيين مقابل ستة عارضوا ذلك.
وكان جوناي، الصحفي بجمهوريت أطلق سراحه بالفعل في سبتمبر أيلول في قرار بقضية منفصلة. وقالت جمهوريت إن المحكمة قضت يوم الخميس بأن حقوق جوناي انتهكت أيضا خلال وجوده في الاحتجاز.
وجرى سجن ألطان، أستاذ الاقتصاد وكثير التعليق في وسائل الإعلام الليبرالية، وألباي، وهو كاتب صحفي، في أعقاب انقلاب فاشل في 2016 عندما شن إردوغان حملة تطهير واسعة النطاق زجت بأكثر من 50 ألف شخص في السجن وأفضت إلى إغلاق أكثر من 130 وسيلة إعلام.
وتقول جمعية الصحفيين الأتراك إن نحو 160 صحفيا سجنوا. وتقول جماعات دولية مختصة بالصحافة إن تركيا الآن هي أكبر دولة تسجن الصحفيين في العالم.
وكثير من الصحفيين المسجونين يواجهون تهمة نشر دعاية لصالح حزب العمال الكردستاني المحظور أو شبكة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20180111T142242+0000