💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقابلة- قيادي كردي كبير: الحرب السورية ستستمر إلى العقد المقبل

تم النشر 12/01/2018, 19:26
محدث 12/01/2018, 19:30
مقابلة- قيادي كردي كبير: الحرب السورية ستستمر إلى العقد المقبل

من توم بيري

بيروت (رويترز) - قال سياسي كردي بارز لرويترز في مقابلة إن المساعي التي تقودها روسيا لإنهاء الحرب في سوريا ستبوء بالفشل وإن من المتوقع أن يستمر الصراع إلى العقد المقبل.

وقال ألدار خليل وهو مهندس خطط يقودها الأكراد للحكم الذاتي في شمال سوريا أيضا إن الولايات المتحدة "ليست مستعجلة" فيما يبدو للرحيل عن المناطق التي ساعدت فيها القوات التي يقودها الأكراد على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وإنه يتوقع أن تتطور العلاقات مع واشنطن مع بدء المساعي الأمريكية لإعادة الإعمار.

وأكراد سوريا من الفئات القليلة التي حققت مكاسب في الحرب المستمرة منذ نحو سبع سنوات بعد أن سيطروا على مناطق كبيرة في شمال سوريا من خلال فصيل قوي أقام شراكة مع قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وطلبت روسيا، حليفة الرئيس السوري بشار الأسد، من أكراد سوريا المشاركة في مؤتمر دولي للسلام للمرة الأولى. ومن المقرر أن يقام المؤتمر في مدينة سوتشي الروسية يومي 29 و 30 يناير كانون الثاني.

وقال خليل الرئيس المشارك لحركة المجتمع الديمقراطي وهي تحالف لأحزاب كردية "نعم مدعوون وغدا نشارك في الاستعراض، ولكن ما رح ينجح".

وشكك فيما يمكن لمئات المشاركين المتوقعين أن يحققوه في يومين وقال إن هناك حاجة لمزيد من الإعداد.

وأضاف أن المساعي الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف ستمنى أيضا بمزيد من الفشل، مضيفا أن الحرب ستكون في مرحلة "مد وجزر" حتى عام 2021 على الأقل وهو العام الذي تنتهي فيه فترة ولاية الأسد الرئاسية الحالية التي مدتها سبع سنوات.

وقال "لا أتوقع يصير فيه انفراج في الحالة السورية قبل عام 2021 ... يجوز يصل إلى 25".

وأضاف "داعش يتمدد في مناطق ثانية والأتراك قد يحاولون إثارة المشاكل في بعض المناطق".

وأثار صعود الأكراد في سوريا قلق تركيا. وتعتبر أنقرة الجماعات الكردية المهيمنة امتدادا لأحزاب كردية في تركيا تحارب أنقرة منذ أكثر من ثلاثة عقود.

كما أدى دعم واشنطن للمقاتلين الأكراد السوريين إلى توتر العلاقات بين البلدين الشريكين في حلف شمال الأطلسي. واستدعت تركيا يوم الأربعاء دبلوماسيا أمريكيا كبيرا في أنقرة للاحتجاج على دعم الولايات المتحدة للمقاتلين الأكراد في سوريا.

ويُنظر إلى خليل باعتباره شخصية مهمة في خطط إقامة منطقة اتحادية في شمال سوريا وهي خطط عارضتها واشنطن رغم أنها تدعم وحدات حماية الشعب الكردية في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

ويقول الأكراد السوريون إن الاستقلال ليس هدفهم لكن خليل قال إن السلطات التي يقودها الأكراد ستمضي قدما في خطط الحكم الذاتي من جانب واحد رغم أن الانتخابات لاختيار برلمان إقليمي جديد تأجلت لإتاحة مزيد من الوقت للاستعداد.

* تحذير للأسد

مع اقتراب المعركة ضد الدولة الإسلامية من نهايتها قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس الشهر الماضي إنه يتوقع زيادة الوجود المدني للولايات المتحدة في سوريا بما في ذلك المتعاقدون والدبلوماسيون للتركيز على إرساء الاستقرار وضمان عدم عودة الدولة الإسلامية.

ورفض خليل قول إلى متى ستظل الولايات المتحدة موجودة في شمال سوريا لكنه قال إن تحقيق الأهداف الأمريكية بمساعدة مدن مثل الرقة على التعافي ينطوي على التزام مدته 18 شهرا إلى عامين على الأقل.

وقال "هذه الأمور لن تخلص بأقل من هذا الوقت".

وأضاف في إشارة إلى تصريحات ماتيس "طويل المدى لا أستطيع أن أؤكد لك ذلك ولكن على الأقل حاليا في الوقت المنظور يبدو أنهم ليسوا مستعجلين ليغادروا".

وأجرت السلطات التي يقودها الأكراد انتخابات محلية مرتين منذ سبتمبر أيلول ضمن خططهم لبناء هياكل حاكمة جديدة. وتجرى مناقشات لتحديد موعد إجراء انتخابات ثالثة لاختيار برلمان إقليمي.

وقال خليل إن التأجيل يهدف في جانب منه إلى منح فرصة للمناطق التي انتزعت في الآونة الأخيرة من الدولة الإسلامية لاتخاذ قرار بشأن إن كانت تريد المشاركة.

ورغم أن الأسد ندد في الآونة الأخيرة بالقوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة وحلفائها ووصفهم بأنهم "خونة" فقد قال خليل إن القوات السورية عاجزة عن مهاجمة المناطق التي يسيطرون عليها وحذر من أنه "لو يهاجم (الأسد) قواته كلها بدها تنقتل".

وحذر من أن الخلايا النائمة للدولة الإسلامية تمثل خطرا كبيرا. وقال "حملة داعش ما خلصت، والآن بدأت المرحلة الأصعب".

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.