💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إردوغان يتوعد بالقضاء على القوة المدعومة من أمريكا في سوريا

تم النشر 15/01/2018, 18:23
© Reuters. إردوغان يتوعد بالقضاء على القوة المدعومة من أمريكا في سوريا

من ألين فرانسيس وإزجي إركويون

بيروت/موسكو (رويترز) - توعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الاثنين "بوأد" قوة من المقرر تشكيلها بدعم من الولايات المتحدة وتضم 30 ألف فرد في سوريا "حتى قبل أن تولد" وذلك في الوقت الذي تسبب فيه دعم واشنطن للمقاتلين الأكراد في دق إسفين في العلاقات مع أحد حلفائها الرئيسيين في الشرق الأوسط.

وأعلنت الولايات المتحدة تأييدها يوم الأحد لخطط تشكيل "قوة حدودية" للدفاع عن الأراضي التي يسيطر عليها مقاتلون يقودهم الأكراد وتدعمهم الولايات المتحدة في شمال سوريا.

وردت حكومة الرئيس بشار الأسد يوم الاثنين بتوعدها بسحق القوة الجديدة وطرد القوات الأمريكية من سوريا.

ووصفت روسيا حليف الأسد هذه الخطط بأنها مؤامرة لتفتيت سوريا ووضع جزء منها تحت سيطرة الولايات المتحدة.

لكن أقوى تنديد صدر عن إردوغان الذي قال عن الولايات المتحدة في كلمة في أنقرة "تصر دولة نصفها بأنها حليف على تشكيل جيش ترويع على حدودنا... ماذا يمكن لجيش الترويع هذا أن يستهدف عدا تركيا؟"

وأضاف "مهمتنا وأدها قبل حتى أن يولد".

وقال إردوغان إن تركيا أكملت استعداداتها للقيام بعملية في الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد بشمال سوريا.

وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا يستخدم غارات جوية وقوات خاصة لمساعدة مقاتلين على الأرض يحاربون تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا منذ عام 2014 ولديها نحو ألفي جندي على الأرض في سوريا.

وجاء التدخل الأمريكي بشكل أساسي في إطار حرب أهلية تشهدها سوريا منذ نحو سبع سنوات وأدت إلى سقوط مئات الآلاف من القتلى ودفعت أكثر من 11 مليون شخص للفرار من ديارهم.

وهُزم تنظيم الدولة الإسلامية فعليا العام الماضي لكن واشنطن تقول إن قواتها مستعدة للبقاء لضمان عدم عودة التنظيم المتشدد وتشير كذلك إلى الحاجة لإحراز تقدم حقيقي في محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وحققت حكومة الأسد المدعومة من روسيا وإيران انتصارات كبيرة في العامين الماضيين فهزمت العديد من الفصائل المعارضة واستعادت السيطرة على كل المدن والبلدات الكبيرة تقريبا. وتعتبر أن الوجود الأمريكي يهدد طموحها في استعادة السيطرة الكاملة على البلاد.

وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يوم الأحد إنه يعمل مع فصائل سورية متحالفة معه، خاصة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، لتشكيل قوة حدودية جديدة تضم 30 ألف شخص. وستعمل القوة على امتداد الحدود مع تركيا والعراق وداخل سوريا على امتداد نهر الفرات الذي يفصل أغلب أراضي قوات سوريا الديمقراطية عن تلك التي تسيطر عليها الحكومة.

وأغضبت الخطة تركيا التي تعتبر أن القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة تمثل تهديدا لأمنها القومي. وتقول إن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني ووحدات حماية الشعب التابعة له والتي تشكل القوة الأساسية في ائتلاف قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا حليفان لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن هجمات مسلحة في جنوب تركيا.

وقال إردوغان "هذا ما لدينا لنقوله لكل حلفائنا: لا تتدخلوا بيننا وبين التنظيمات الإرهابية وإلا فلن نكون مسؤولين عن العواقب غير المرغوب فيها".

وتابع قائلا "إما أن تنزعوا أعلامكم المرفوعة على هذه التنظيمات الإرهابية أو سنضطر لتسليم هذه الأعلام إليكم... ستستمر عملياتنا حتى لا يبقى إرهابي واحد على حدودنا، ناهيك عن 30 ألفا منهم".

* المنتصرون

وظهرت الجماعات الكردية السورية الرئيسية كإحدى الأطراف القليلة التي حققت مكاسب في الحرب السورية وهي تعمل حاليا على ترسيخ حكمها الذاتي في مناطق واسعة من شمال سوريا. وتعارض واشنطن خطط الحكم الذاتي تلك رغم مساندتها لقوات سوريا الديمقراطية.

وتجنبت الحكومة السورية والأطراف الكردية الرئيسية الصدام إلى حد كبير خلال الحرب الأهلية إذ ركز الجانبان على قتال جماعات أخرى. لكن لهجة الأسد تجاه الأكراد أصبحت عدائية على نحو متزايد.

ونددت دمشق بالقوة الحدودية الجديدة واعتبرتها اعتداء صارخا على سيادتها بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية. واعتبرت الحكومة السورية أي سوري ينضم إلى تلك القوة خائنا.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين قوله "سوريا تعتبر أن كل مواطن سوري يشارك في هذه الميليشيات برعاية أمريكية خائنا للشعب والوطن".

وقال المصدر "ما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية يأتي في إطار سياستها التدميرية في المنطقة لتفتيت دولها وتأجيج التوترات فيها وإعاقة أي حلول لأزماتها".

وانضم حلفاء الأسد إلى حملة التنديد بهذه القوة. وفي إشارة على ما يبدو إلى هذه القوة نقلت وكالة فارس للأنباء عن المسؤول الإيراني الكبير علي شمخاني قوله"إنه محكوم عليها بالفشل".

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "الإجراءات التي نراها حاليا تظهر أن الولايات المتحدة لا ترغب في الحفاظ على سيادة سوريا".

وأضاف "حرفيا أعلن أمس عن مبادرة جديدة بشأن الكيفية التي ترغب بموجبها الولايات المتحدة مساندة ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية في تأسيس بعض المناطق الأمنية الحدودية. وواقعيا يعني ذلك فصل جزء كبير من الأراضي بمحاذاة الحدود مع تركيا والعراق".

وقال لافروف إن المنطقة ستسيطر عليها جماعات "تحت قيادة الولايات المتحدة". وأضاف "هذا أمر خطير للغاية ويثير المخاوف من بدء مسار تجاه تقسيم سوريا".

وقال التحالف إن قوة الأمن الحدودية ستعمل تحت قيادة قوات سوريا الديمقراطية وإن نحو 230 فردا بدأوا تدريبا في هذا الإطار.

© Reuters. إردوغان يتوعد بالقضاء على القوة المدعومة من أمريكا في سوريا

وسيعكس التشكيل العرقي لهذه القوة المناطق التي ستعمل فيها هذه القوة. وقال التحالف إن عددا أكبر من العرب سيعمل في هذه القوة بمحاذاة وادي نهر الفرات والحدود العراقية بينما سيعمل عددا أكبر من الأكراد في المناطق الواقعة بشمال سوريا.

(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.