💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

وفد للمعارضة السورية في واشنطن يسعى لاستئناف معونة المخابرات الأمريكية

تم النشر 15/01/2018, 20:52
وفد للمعارضة السورية في واشنطن يسعى لاستئناف معونة المخابرات الأمريكية

من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) - قال شخصيات في المعارضة السورية إن مبعوثي الجيش السوري الحر أوضحوا لمسؤولين أمريكيين خلال محادثات في واشنطن ضرورة استئناف وكالة المخابرات المركزية برنامجا معلقا للمساعدات العسكرية إذا كانت الولايات المتحدة جادة في مواجهة النفوذ الإيراني المتنامي في سوريا.

وقال مصطفى سيجري المسؤول في الجيش السوري الحر إن المبعوثين وصفوا للمسؤولين الأمريكيين التأثير الضار لقرار اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي بوقف تزويد جماعات معينة في المعارضة السورية المسلحة بالعتاد والتدريب.

وقال مسؤولون أمريكيون إن قرار ترامب كان مدفوعا برغبة في التركيز على قتال تنظيم الدولة الإسلامية وتحسين العلاقات مع روسيا وكذلك بسبب عدم ظهور نتائج لدعم المخابرات المركزية الأمريكية للجيش السوري الحر.

وقال سيجري لرويترز عبر الهاتف من واشنطن "حديث الرئيس ترامب والمسؤولين الأمريكيين عن وجوب مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة كلام جميل ونحن في الجيش السوري الحر ندعمه ولكن من الضروري الانتقال من مرحلة الأقوال إلى الأفعال، إلا أن الحقيقة على الأرض تقول أن ميليشيات إيران مازالت تتمدد في سوريا دون أي تحرك جدي".

وقال " قلنا (إنه) مع كل تصريح أمريكي عن ضرورة الحد من النفوذ الإيراني كانت إيران تتمدد والقوى المعتدلة المدعومة من واشنطن يتم تجفيف دعمها وإضعافها".

وأضاف سيجري إن الجيش السوري الحر طلب استئناف المعونة وشرح مخاطر ترك قواته دون دعم.

وقال سيجري إن اجتماعات الوفد كانت مع أعضاء في الكونجرس الأمريكي ومسؤولين في البيت الأبيض وإن الوفد يأمل كذلك في عقد لقاءات مع مسؤولي وزارتي الدفاع والخارجية.

* التركيز على الوجود الإيراني

ولم يرد البيت الأبيض أو وزارة الدفاع الأمريكية حتى الآن على طلبات للتعليق.

وقال سيجري إن وفد الجيش السوري الحر ضم من كانوا يتلقون دعم البرنامج الذي قادته المخابرات المركزية الأمريكية، والذي بدأ عام 2013. ونقل البرنامج عبر الأردن وتركيا أسلحة وأموالا ومدربين إلى فصائل الجيش السوري الحر، التي خضعت للفحص والتدقيق، والتي كان تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال سيجري إن الوفد أطلع المسؤولين الأمريكيين على الدور "التخريبي" لإيران في سوريا حيث حولت الفصائل الشيعية بقيادة جماعة حزب الله اللبناني دفة الصراع لصالح الأسد.

ويقول الجيش السوري الحر أيضا إن الفصائل الشيعية المقاتلة في سوريا غذت الصراع الطائفي على نطاق أوسع ودفعت مسلمين من السنة، الذين يشكلون الغالبية، إلى مغادرة معاقل سابقة للمعارضة.

وقال سيجري "في جميع اجتماعاتنا مع المسؤولين الأمريكان كان هناك نقاط مشتركة وأهمها الحرب على الإرهاب وطرد حزب الله والميليشيات الإيرانية من سوريا".

وقال عضو آخر في وفد الجيش السوري الحر، طلب عدم نشر اسمه، لرويترز إن الوفد أبلغ المسؤولين بأن عدم اتخاذ الولايات المتحدة لإجراء في سوريا ستكون نتيجته الوحيدة أن تعيد إيران وحلفاؤها في الإقليم بناء ممر بري يربط طهران وبغداد ودمشق وبيروت فيما يطلق عليه غالبا أعداء إيران في المنطقة اسم "الهلال الشيعي".

وقالت المعارضة السورية إن الإدارة الأمريكية السابقة تحت رئاسة باراك أوباما مهدت الطريق لإيران في سوريا.

وشكا الجيش السوري الحر كثيرا من قلة الدعم الأمريكي وعدم كفايته لإحداث فارق حاسم في الحرب ضد القوات الحكومية السورية والفصائل المدعومة من إيران التي تساندها ومنها حزب الله.

وفي الوقت الذي أوقفت فيه واشنطن دعمها لجماعات من المعارضة السورية التي قاتلت الأسد عززت الولايات المتحدة علاقاتها مع تحالف فصائل يقوده أكراد هو قوات سوريا الديمقراطية التي عقدت معها شراكة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

وتمثل وحدات حماية الشعب الكردية رأس الحربة في قوات سوريا الديمقراطية التي تجنبت الصراع مع الحكومة السورية بهدف ترسيخ الحكم الذاتي الكردي في مناطق بشمال سوريا.

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.