برشلونة (رويترز) - اجتمع برلمان إقليم قطالونيا يوم الأربعاء في خطوة أولى نحو تشكيل حكومة محلية لكن خيمت على الاجتماع تساؤلات بشأن إمكانية عودة زعيم الإقليم المخلوع كارلس بودجمون ومواصلة مساعيه للاستقلال عن إسبانيا.
واقترح أنصار بودجمون أن يحكم الصحفي السابق الإقليم الغني عبر دائرة تلفزيونية من منفاه الاختياري في بروكسل التي فر إليها خوفا من إلقاء القبض عليه في اتهامات بإثارة الفتنة والخيانة.
وفرضت الحكومة الإسبانية الحكم المباشر على الإقليم الذي يزيد حجم اقتصاده عن حجم اقتصاد البرتغال، بعد أن أعلنت حكومة بودجمون السابقة الاستقلال من جانب واحد.
ومع ذلك فازت الأحزاب المؤيدة للانفصال بأغلبية بسيطة في انتخابات محلية جرت في ديسمبر كانون الأول.
وفي علامة على القوة التي تتمتع بها الأحزاب الساعية للانفصال انتخب برلمان قطالونيا يوم الأربعاء السياسي المؤيد للاستقلال روجر تورينت رئيسا له.
لكن الحركة الانفصالية أصابها الضعف بسبب هروب خمسة من أعضاء البرلمان من بينهم بودجمون إلى بروكسل واحتجاز السلطات الإسبانية لثلاثة آخرين لدورهم في الاستفتاء غير المشروع الذي جرى في أكتوبر تشرين الأول.
وفي وقت متأخر يوم الثلاثاء قال الحزبان الانفصاليان الرئيسيان إنهما سيساندان انتخاب بودجمون رئيسا. ومن المتوقع أن يجري أول تصويت لاختيار رئيس الإقليم يوم 31 يناير كانون الثاني.
ورفض رئيس وزراء إسبانيا ماريانو راخوي أي حديث عن إمكانية أن يدير بودجمون الإقليم عبر تطبيق (سكايب) باعتباره مناف للعقل وقال خبراء قانونيون في برلمان قطالونيا إن بودجمون لا يمكن أن يؤدي اليمين في حال فوزه دون أن يحضر بنفسه إلى مقر البرلمان.
لكن القرار النهائي في يد لجنة يشكلها برلمان قطالونيا يوم الأربعاء. وقال راخوي إنه سيطعن أمام المحاكم في أي تحرك يسمح بعودة بودجمون لرئاسة قطالونيا.
(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)