من محمد عبد اللاه
القاهرة (رويترز) - قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الجمعة إن ما يربو على 12 ألفا من قوات الأمن أصيبوا في هجمات منذ منتصف عام 2014.
ولم يذكر السيسي الذي كان يتحدث في اجتماع بالقاهرة عدد قتلى المواجهات مع المتشددين. وتقول مصادر أمنية إنهم بالمئات.
وقال السيسي الذي بدأت رئاسته في منتصف 2014 "بقى لنا ثلاث سنوات ونصف بنقاتل... عدد المصابين أكتر من 12000 إلى 13000". وأضاف أن من بين المصابين "اللي فقد جزءا من جسمه ولا عينه... كل دا جرح في جسم مصر".
ويقول الجيش المصري إنه قتل مئات المتشددين في السنوات الماضية في حملة تشارك فيها الشرطة. ويمثل المتشددون الذين ينشطون بشكل أساسي في محافظة شمال سيناء تحديا أمنيا لأكبر الدول العربية سكانا.
وقالت مصادر أمنية إن ضابطين وعشرة مجندين أصيبوا يوم الجمعة في انفجارين غربي مدينة العريش عاصمة شمال سيناء.
وتعهد السيسي مجددا في كلمته في الاجتماع بإنهاء نشاط المتشددين في شمال سيناء. وقال إن السلطات اضطرت لإزالة مزارع حول مطار العريش لتأمينه بعد هجوم على المطار قتل فيه ضابط وأصيب اثنان في ديسمبر كانون الأول. وكان وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي ووزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار يتفقدان الحالة الأمنية في العريش وقت الهجوم.
وقال السيسي "لازم مطار العريش (المغلق منذ سنوات) يرجع" للعمل. وتابع "خدنا قرار باستخدام عنف شديد خلال المرحلة القادمة... سنستخدم قوة غاشمة حقيقية... سنبقى غاشمين قوي في استخدامنا للقوة".
لكنه شدد على أن إزالة الزراعات واستخدام القوة ليس موجها إلى السكان. وقال إن الحكومة تنفق أموالا طائلة على التنمية في شمال سيناء.
وكان المتشددون الذين أعلنوا البيعة لتنظيم الدولة الإسلامية في نوفمبر تشرين الثاني 2014 قد كثفوا هجماتهم ضد الجيش والشرطة بعد انتفاضة 2011 وشنوا في الآونة الأخيرة هجمات خارج شمال سيناء استهدف بعضها كنائس في القاهرة ومدينتي الإسكندرية وطنطا.
وأعلن السيسي في ختام الاجتماع الذي عقد بعنوان "حكاية وطن" على مدى ثلاثة أيام ترشحه لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في مارس آذار.
وقال السيسي في كلمة نقلها التلفزيون على الهواء مباشرة "اليوم... أقف مرة أخرى حائرا أمام ضميري الوطني وأقول لكم بصراحة وشفافية راجيا أن تسمحوا لي وتتقبلوا ترشحي لمنصب رئيس الجمهورية ونيل ثقتكم مرة أخرى لفترة رئاسية ثانية".
وخلال المناقشات عبر عن رضاه بما قال إنها إنجازات حققها منذ بداية حكمه. وقال "ألقى الله بما تم تنفيذه خلال الأربع سنين".
ويشكو أغلب المصريين من غلاء الأسعار منذ خفض قيمة العملة المصرية في نوفمبر تشرين الثاني 2016 لكن السيسي يقول إن ذلك ضروري لإصلاح الاقتصاد كما يقول إن المصريين يتحملونه من أجل مصلحة الأجيال القادمة.
وتنتهي فترة رئاسة السيسي في أوائل يونيو حزيران ويسمح له الدستور بالسعي للفوز بفترة ثانية وأخيرة.
وسيفتح يوم السبت باب الترشح للمنصب.
(شارك في التغطية الصحفية للنشرة العربية عمر فهمي في القاهرة ويسري محمد في الإسماعيلية - تحرير أحمد حسن)