💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المخابرات اللبنانية تحبط محاولة للدولة الإسلامية لتشكيل خلية وشن هجمات

تم النشر 19/01/2018, 18:02
© Reuters. المخابرات اللبنانية تحبط محاولة للدولة الإسلامية لتشكيل خلية وشن هجمات

من داليا نعمة

بيروت (رويترز) - أحبطت أجهزة الأمن اللبنانية محاولة لتنظيم الدولة الإسلامية لإنشاء خلية تابعة له في لبنان بعد تعقب العنصر المكلف بالتخطيط لعمليات تخريبية واعتقاله وإجباره على التعاون معها على مدى خمسة أشهر.

وأعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق تفاصيل عملية "لبنان الآمن" التي وصفها "بالاستثنائية على مستوى لبنان والعالم العربي" في مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة في مقر شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلي في بيروت.

وفي فيلم تفصيلي عرض للصحفيين خلال المؤتمر، أشارت شعبة المعلومات إلى أن العملية بدأت بتعرف الأجهزة الأمنية على العنصر الذي يعتزم تنظيم الدولة الإسلامية إرساله إلى لبنان وهو عراقي الجنسية يحمل اسم (أ.ز) ويلقب بأبي جعفر العراقي.

وأشارت الشعبة إلى أن أبا جعفر العراقي عقد عدة لقاءات مع مسؤولين أمنيين في التنظيم ومع كوادر أساسية تعمل في مجموعة العمل الخارجي في تنظيم "داعش" أبرزهم مسؤول الملف اللبناني الذي خطط للتفجيرات التي نفذها التنظيم في لبنان وكان آخرها تفجير برج البراجنة في نوفمبر تشرين الثاني 2015.

وفي أواخر عام 2016 ولمدة حوالي ستة أشهر عملت الأجهزة الأمنية على التقرب من أبي جعفر العراقي واكتساب ثقته عبر مصدر آخر واستدراجه إلى لبنان مع مراقبته تقنيا وتم التمكن بربطه بعميل موثوق من قبل الشعبة تم إخضاعه لتدريبات أمنية وعقائدية مكثفة.

وذكرت شعبة المعلومات أنه بعد تأكد تنظيم الدولة الإسلامية من ولاء المصدر اللبناني وإخضاعه لاختبارات عدة تم الطلب منه العودة إلى لبنان وانتظار التعليمات.

وفي يونيو حزيران 2017 أبلغ القيادي العراقي العميل اللبناني بنيته الوصول إلى  لبنان بتاريخ 21 من الشهر نفسه قادما من العراق.

ومنذ لحظة وصوله إلى بيروت وانتقاله بعد يومين إلى شقة جبلية لم يحدد موقعها، خضع أبو جعفر العراقي، وفق الجهاز الأمني اللبناني، لمراقبة لصيقة شملت اجتماعات مع لبناني آخر موثوق من التنظيم كان من المفترض أن يلعب دورا أساسيا في عملية تجنيد عناصر لصالح التنظيم في لبنان.

إلا أن قرار أبو جعفر السفر إلى العراق بعد أيام لتنسيق الخطة الكاملة من النواحي اللوجستية والأمنية وتنظيم عملية استقدام الأشخاص والمعدات المطلوبة إلى لبنان، استلزم اعتقاله أثناء توجهه إلى المطار مع اللبناني المكلف بمهمة التجنيد.

وخلال الفترة اللاحقة التي استمرت لأوائل 2018، أجبرت شعبة المعلومات العنصر العراقي على الاستمرار بالعمل بصورة طبيعية دون علم الجهات التي يتواصل معها وإبلاغها بضرورة بقائه في البلاد للتخطيط للعمليات المفترضة.

وذكرت شعبة المعلومات أنها أبقت المعتقلين في سجن المقر العام لقوى الأمن الداخلي ونسقت مع الأجهزة القضائية لضمان السرية التامة.

وفي سياق العملية الأمنية، أشارت الشعبة إلى أن الاتصالات بين قيادة التنظيم والعنصر العراقي انقطعت لفترة جراء الهزائم العسكرية التي أصابت التنظيم في العراق وسوريا ومقتل مسؤول الملف اللبناني في تنظيم "داعش" في سوريا.

ومع استعادة الاتصالات، طلب التنظيم من القيادي العراقي، وفق شعبة المعلومات، "بذل أقصى الجهود بغية القيام بأي عمليات إرهابية في لبنان خاصة في فترة الأعياد ومع احتفالات نهاية العام".

وأشارت شعبة المعلومات إلى أنها أنهت العملية "بعد تحقيق النتائج المرجوة في إطار الأمن الوقائي وتجنيب البلاد أي أعمال إرهابية" وبعد اكتشاف التنظيم أنه قد بات في قبضة الجهات الأمنية.

وعرضت شعبة المعلومات خلال المؤتمر الصحفي أوراق هوية تعود للعراقي واللبناني المحتجزين ومقاطع صورت من اجتماعات مع العميل اللبناني في الشقة المرصودة.

وقال وزير الداخلية إن الإعلان عن العملية استهدف التأكيد على القدرات الأمنية والوضع الجيد في البلاد مشيرا إلى اعتقال عدد من الأشخاص نتيجة هذه العملية.

© Reuters. المخابرات اللبنانية تحبط محاولة للدولة الإسلامية لتشكيل خلية وشن هجمات

وأضاف "القدرة الأمنية التي أعلنت من خلال هذا الفيلم (استهدفت) التأكيد .. للبنانيين والعرب ولمن يريد أن يزور لبنان.. أن الوضع ممسوك لأعلى درجة احتراف متوفرة في العالم العربي وليس فقط في لبنان من كل الأجهزة المخابراتية".

(تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.