💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ماتيس: الجيش الأمريكي يضع "منافسة القوى الكبرى" في محور استراتيجيته

تم النشر 19/01/2018, 23:09
© Reuters. وزارة الدفاع الأمريكية تضع مواجهة الصين وروسيا في محور استراتيجيتها

من إدريس علي

واشنطن (رويترز) - وضع الجيش الأمريكي مواجهة الصين وروسيا في محور استراتيجية الدفاع الجديدة التي تم الكشف عنها يوم الجمعة في أحدث إشارة على تحول الأولويات الأمريكية بعد أكثر من عقد ونصف من التركيز على قتال الإسلاميين المتشددين.

وخلال كشفه للاستراتيجية الجديدة، التي تحدد أولويات وزارة الدفاع لسنوات قادمة، وصف وزير الدفاع جيم ماتيس الصين وروسيا بأنهما من الدول "التي تسعى لخلق عالم يتسق مع نماذجها السلطوية".

وتعد الوثيقة التي يطلق عليها "استراتيجية الدفاع الوطنية" أحدث إشارة على إصرار إدارة الرئيس دونالد ترامب المتزايد على مواجهة التحديات التي تمثلها كل من روسيا والصين على الرغم من دعوات ترامب لتحسين العلاقات مع موسكو وبكين لتساعدا في كبح الطموحات النووية لكوريا الشمالية.

وقال ماتيس في خطاب تقديم الوثيقة، وهي الأولى من نوعها منذ عام 2014 على الأقل، "سنواصل حملتنا على الإرهابيين التي نقوم بها حاليا.. لكن المنافسة مع القوى الكبرى وليس الإرهاب هي الآن محور التركيز الأساسي للأمن القومي الأمريكي".

وتحدد الوثيقة أولويات وزارة الدفاع (البنتاجون) التي يتوقع أن تنعكس على طلبات الإنفاق الدفاعي المستقبلية. وأصدر البنتاجون نسخة غير سرية من الوثيقة مؤلفة من 11 صفحة اليوم الجمعة لم تقدم تفاصيل عن كيفية تطبيق التحول إلى مواجهة الصين وروسيا.

وفي مؤتمر صحفي في الأمم المتحدة قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الولايات المتحدة تتبنى نهجا تصادميا.

وقال لافروف "من المؤسف أن الولايات المتحدة تكافح لإثبات قيادتها بمثل تلك الاستراتيجيات والمفاهيم التصادمية بدلا من أن تجرى حوارا طبيعيا وبدلا من أن تستخدم قواعد القانون الدولي".

وأضاف "نحن منفتحون على الحوار.. نحن مستعدون لمناقشة مبادئ عسكرية".

ولم يرد تعليق من الصين بعد.

وقال إلبريدج كولبي نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الاستراتيجية وتطوير القوات في إفادة للصحفيين إن روسيا أكثر جرأة بكثير من الصين في استخدام القوة العسكرية.

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014 وتدخلت عسكريا في سوريا دعما للرئيس بشار الأسد. لكن كولبي قال إن قدرات موسكو محدودة بمواردها الاقتصادية.

ووصفت الوثيقة الصين بأنها تشهد صعودا في المجالات الاقتصادية والعسكرية. وبدأت الصين عملية تحديث واسعة النطاق لجيشها وصفها كولبي بأنها "تتناقض بشدة مع مصالحنا".

* تأييد للتحالفات

كما أدرجت الوثيقة كوريا الشمالية بين أبرز أولويات البنتاجون مشيرة إلى الحاجة للتركيز على الدفاعات الصاروخية الأمريكية ضد التهديد الذي تمثله بيونجيانج التي كدست، إضافة للأسلحة النووية، ترسانة من الأسلحة البيولوجية والكيماوية والتقليدية.

وأضافت الوثيقة أن تشكيل تحالفات دولية أمر حيوي للجيش الأمريكي وهو الأفضل في العالم، بفارق كبير، من ناحية توافر الموارد. لكن الوثيقة شددت أيضا على ضرورة تقاسم الأعباء في تأكيد واضح على انتقادات ترامب لحلفاء لبلاده قال إنهم يستغلون الضمانات الأمنية الأمريكية بصورة غير عادلة.

وكان ترامب قد وصف حلف شمال الأطلسي بأنه "عفا عليه الزمن" لكن ماتيس قال إن الولايات المتحدة ستدعم تحالفاتها التقليدية فيما تبني شراكات جديدة وتستمع أكثر إلى أفكار الدول الأخرى.

ويعمل البنتاجون أيضا على وثيقة تخص سياسة البلاد حيال الترسانة النووية. وفيما لم يتطرق ماتيس بشكل خاص لتلك الوثيقة إلا أنه قال إن الأولوية هي الردع.

وقال "كيف نحافظ على ردع نووي آمن وفعال حتى لا تستخدم تلك الأسلحة أبدا؟ إنه رادع نووي وليس قدرة لخوض حرب إلا إذا حل أسوأ يوم على أمتنا وفي تاريخ العالم".

وقال ماتيس إن التفوق العسكري الأمريكي تراجع "في كل مجالات الحرب" مرجعا ذلك جزئيا إلى وضع حد أقصى للإنفاق وخلل في الميزانية التي يقرها الكونجرس.

وقال "على الرغم من صعوبة الأعوام الستة عشر الأخيرة من الحرب.. لم يتسبب عدو في الميدان في الإضرار بجاهزية الجيش الأمريكي بقدر التأثير المشترك" لخفض الإنفاق والتمويل قصير الأمد.

وفيما يخص الإنفاق الذي يكشف عنه الجيش الأمريكي سنويا لا تزال الولايات المتحدة تفوق الصين وروسيا بكثير وهما الدولتان المنافستان اللتان ذكرهما ماتيس. وتنفق الولايات المتحدة 587.8 مليار دولار سنويا على جيشها مقارنة بإنفاق الصين 161.7 مليار دولار وروسيا 44.6 مليار دولار.

© Reuters. وزارة الدفاع الأمريكية تضع مواجهة الصين وروسيا في محور استراتيجيتها

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.