💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الاهتمام ينصب على منبج مع تطلع أمريكا لكبح الهجوم التركي

تم النشر 23/01/2018, 01:16
© Reuters. الاهتمام ينصب على منبج مع تطلع أمريكا لكبح الهجوم التركي

من أرشد محمد وإدريس علي

واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون يوم الاثنين إن السؤال الرئيسي للولايات المتحدة بشأن هجوم تركيا في شمال غرب سوريا هو ما إذا كانت أنقرة ستواصل التقدم من عفرين إلى منبج حيث توجد قوات أمريكية وحلفاء لها في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقصفت تركيا أهدافا في شمال غرب سوريا في اليوم الثالث من حملة تشنها قواتها وحلفاء من المعارضة السورية المسلحة ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة حليفة للمتمردين الأكراد الذين يقاتلون الدولة التركية منذ عقود.

وفي حين أن الولايات المتحدة ليس لها قوات في منطقة عفرين، حيث يتركز الهجوم، فهي تنشر قوات في منبج إلى الشرق وهو ما يثير احتمال نشوب صراع بين القوات المتحالفة مع تركيا والولايات المتحدة.

علاوة على ذلك، تأمل الولايات المتحدة في استغلال سيطرة وحدات حماية الشعب في المنطقة كي تمنحها النفوذ الدبلوماسي الذي تحتاجه واشنطن لإحياء المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف من أجل اتفاق ينهي الحرب الأهلية السورية ويؤدي في نهاية المطاف إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

غير أن المصالح متباينة في الحرب الأهلية السورية بين الولايات المتحدة وتركيا، العضوين في حلف شمال الأطلسي، حيث تركز واشنطن على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية بينما تحرص أنقرة على منع الأكراد من الحصول على الحكم الذاتي ودعم المتمردين الأكراد في تركيا.

وقال مسؤولون أمريكيون إن منع الرئيس التركي طيب إردوغان من تنفيذ تهديد بطرد قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل مسلحة تمثل وحدات حماية الشعب المكون الرئيسي فيه، من منبج أمر محوري بالنسبة لواشنطن.

وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه "منبج حررها التحالف (الذي يقاتل الدولة الإسلامية) وهذا سيٌنظر إليه بشكل مختلف إذا ما بدأت تركيا التحرك في ذلك الاتجاه".

وأضاف "تحدث الأتراك بشأنها، لكن ليست هناك دلالة على أنهم سيواصلون التحرك شرقا حيث توجد قواتنا.

"في المرحلة الحالية، في عفرين معركة مختلفة جدا ووضع مختلف للغاية عما إذا تقدموا شرقا".

* محادثات مع تركيا

من المرجح أن تواجه أي عملية تركية في منبج مخاوف أمريكية شديدة حيث يوجد عدد من الجنود الأمريكيين في المدينة وحولها. وجرى نشر القوات في مارس آذار لمنع القوات التركية والمعارضة المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة من مهاجمة بعضها بعضا. وتنفذ القوات أيضا مهام تدريب ومشورة في منبج.

وقال مسؤول أمريكي ثان طالبا عدم نشر اسمه "سيكون هذا مبعثا للقلق ونحن نراقبه عن كثب. حماية قواتنا أولوية قصوى".

وأضاف المسؤول أنه لا يوجد أي تأثير على العمليات الأمريكية من قاعدة إنجيرليك الجوية في تركيا.

ورغم أن أغلب القتال ضد الدولة الإسلامية انتقل إلى الجيوب الصغيرة فإن الولايات المتحدة ستظل بحاجة إلى وحدات حماية الشعب للسيطرة على الأرض لضمان عدم عودة التنظيم المتشدد إلى الظهور.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لدى وصوله إلى باريس إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع تركيا وتأمل في إيجاد سبيل لإقامة "منطقة أمنية" لتلبية احتياجات تركيا الأمنية "المشروعة".

وقال الميجر أدريان رانكين جالوي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لرويترز إن مسؤولين في الوزارة موجودون حاليا في أنقرة ضمن وفد أمريكي لبحث القضايا الأمنية ومنها الوضع في عفرين.

وقال إن "الجماعات الكردية المسلحة في عفرين" ليست جزءا من التحالف ضد الدولة الإسلامية.

وأضاف رانكين جالوي "زيادة العنف في عفرين يصرف الانتباه عن الجهود الرامية لضمان الهزيمة النهائية لتنظيم الدولة الإسلامية.

"هناك أيضا احتمال كبير أن يؤدي إلى زيادة نزوح المدنيين وتدفقات اللاجئين والقتلى والجرحى".

وقال جونول تول مدير برنامج تركيا لدى معهد الشرق الأوسط وهو مؤسسة بحثية إن إقناع إردوغان بعدم التحرك ضد منبج قد يكون بالغ الصعوبة.

وتعتمد استراتيجية إدارة ترامب في سوريا بشكل شبه كامل على الحفاظ على وحدات حماية الشعب التي تضم 30 ألف مقاتل كقوة قتالية. وتهدف الاستراتيجية إلى سحق بقايا الدولة الإسلامية وإحياء محادثات جنيف للسلام التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية السورية.

وقال تول "الاستراتيجية الأمريكية برمتها تعتمد على الأكراد. حتى إذا لم تهاجم تركيا منبج، فإن سقوط عفرين سيضعف الأكراد وهذا سيضعف النفوذ الأمريكي على الأكراد.

"التأثير الوحيد الذي تملكه الولايات المتحدة (في سوريا) هو من خلال الأكراد".

وأضاف تول قوله "إذا سقطت منبج، فستكون الرقة مهددة وهذا مهم بالنسبة للولايات المتحدة". كانت مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا قبل طرده منها العام الماضي.

© Reuters. الاهتمام ينصب على منبج مع تطلع أمريكا لكبح الهجوم التركي

وقال "ستبذل الولايات المتحدة قصارى جهدها لتهدئة التوتر مع تركيا. لكن لا أعرف ما الذي سيقدمونه. عليهم أن يكونوا إبداعيين للغاية".

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.