من إليزابيث أولري
لندن (رويترز) - قال محامون يوم الخميس إن ثلاثة من قادة استقلال إقليم قطالونيا الإسباني، رهن الاحتجاز حاليا انتظارا لمحاكمتهم، قدموا شكوى أمام لجنة تابعة للأمم المتحدة اعتراضا على حبسهم في محاولة لممارسة الضغط على مدريد لإطلاق سراحهم.
ويواجه نائب رئيس حكومة الإقليم وزعيما جماعتين انفصاليتين تهما بخيانة الأمانة بسبب مسعاهم لإعلان استقلال الإقليم عن إسبانيا.
وبينما فرت شخصيات كبيرة كانت مسؤولة عن الاستفتاء وما تبعه من إعلان الاستقلال العام الماضي وهو ما حكم القضاء الإسباني ببطلانه إلى بروكسل، ألقت السلطات القبض على أوريول جونكيراس وخوردي شانشيز وخوردي كويكسارت ورفضت الإفراج عنهم بكفالة.
وأحكام مجموعة العمل المعنية بالأحكام التعسفية التابعة للأمم المتحدة، وهي لجنة من خبراء حقوق الإنسان، ليست ملزمة قانونا لكن المحامين يقولون إنها ستشكل ضغطا على الحكومة الإسبانية.
وقال بن إمرسون المحامي الموكل عن الثلاثة في مؤتمر صحفي في لندن "هذه القضية لا تطلب من الأمم المتحدة البت في قضية استقلال قطالونيا لكنها تسعى لتأكيد جديد من الأمم المتحدة بأنه لا يمكن للحكومات قمع المعارضة السياسية من خلال الاحتجاز التعسفي".
وتراجع ترتيب إسبانيا بشدة في مؤشر الديمقراطية السنوي الذي تصدره "إنتيليجنس يونيت" التابعة لمجموعة "إيكونوميست" وقالت إن ذلك يعود لاستخدام القوة في محاولة لوقف الاستفتاء واتخاذ نهج قمعي مع السياسيين المؤيدين للانفصال.
وقال إمرسون في إشارة إلى الماضي الاستبدادي تحت حكم الجنرال فرانشيسكو فرانكو "هذا النوع من القمع السياسي ينتمي إلى فترة بائدة في تاريخ إسبانيا".
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)