من إدريس علي
واشنطن (رويترز) - قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس يوم الجمعة إن الولايات المتحدة قلقة من احتمال استخدام غاز السارين في سوريا وذلك بعد يوم من تحذير واشنطن من أنها مستعدة لبحث القيام بعمل عسكري إذا لزم الأمر لردع الحكومة السورية عن شن هجمات كيماوية.
وأضاف ماتيس في تصريحات للصحفيين أن الحكومة السورية استخدمت غاز الكلور مرارا كسلاح لكنه أكد أن الولايات المتحدة ليس لديها دليل على استخدام غاز السارين.
وقال "نشعر بقلق أشد إزاء احتمال استخدام السارين... لا أملك الدليل، ما أقوله هو أن جماعات أخرى على الأرض، ومنظمات غير حكومية ومقاتلين قالوا إن غاز السارين قد استخدم، لذلك فنحن نبحث عن أدلة".
ولم يذكر ماتيس مزيدا من التفاصيل بشأن التقارير التي التي يتحدث عنها.
لكن الهيئة العليا للمفاوضات، وهي تجمع للمعارضة السورية، قالت إن حكومة الرئيس بشار الأسد استخدمت أسلحة كيماوية في منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق.
واتهم عمال إنقاذ ومنظمات طبية، يعملون في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة، القوات الحكومية باستخدام غاز الكلور ثلاث مرات خلال الأسابيع الأخيرة إحداها صباح يوم الخميس.
وقال يحيى العريضي المتحدث باسم الهيئة لرويترز إن الأسلحة الكيماوية تستخدم في الغوطة وإن لديهم الدليل على ذلك.
وكان هجوم بغاز السارين على منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة في أبريل نيسان دفع الرئيس دونالد ترامب لإصدار أمر بشن هجوم صاروخي العام الماضي على قاعدة الشعيرات الجوية التي قالت تقارير إن العملية السورية انطلقت منها.
وقال ماتيس "نحن مطلعون وشاهدتم جميعا كيف قمنا بالرد على ذلك، ولذا فإن العودة لانتهاك اتفاقية حظر (الأسلحة) الكيماوية ستكون غير حكيمة".
وقالت فرنسا يوم الجمعة إنها تشعر "بقلق شديد" من أن الحكومة السورية لا تحترم تعهداتها بعدم استخدام أسلحة كيماوية وإن باريس تعمل مع شركائها لتسليط الضوء على هجمات يشتبه في استخدام الغاز السام فيها في الآونة الأخيرة.
كانت سوريا قالت في 2013 إنها ستتخلى عن كل أسلحتها الكيماوية. وخلال العامين الماضيين، خلص تقرير مشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن الحكومة السورية استخدمت غاز السارين كما استخدمت غاز الكلور عدة مرات كسلاح.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الحكومة السورية ربما تطور أنواعا جديدة من الأسلحة الكيماوية.
ونفت الحكومة السورية دوما استخدام الكلور أو أي أسلحة كيماوية أخرى خلال الحرب. وتقول إنها تتعاون مع التحقيقات الدولية.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)