💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

عودة تماثيل أثرية للبنان مع تصعيد الحرب على التهريب

تم النشر 03/02/2018, 05:36
محدث 03/02/2018, 05:40
© Reuters. عودة تماثيل أثرية للبنان مع تصعيد الحرب على التهريب

من أنجوس ماكدويل

بيروت (رويترز) - تعرض في بيروت تماثيل أثرية اختفت منذ عقود بعد أن سرقت خلال الحرب الأهلية اللبنانية وذلك بفضل حرب دولية على تهريب الآثار شهدت تصعيدا منذ نهب مواقع أثرية في سوريا والعراق أثناء الحرب.

وكانت التماثيل الرخامية الخمسة بين مئات القطع الأثرية التي نهبت من مخزن في عام 1981 ولم يظهر بعضها إلا الآن في السوق السوداء العالمية للآثار وفي بعض أبرز المتاحف في العالم أيضا.

وتم الكشف عن ثلاثة تماثيل من الخمسة في مراسم أقيمت في بيروت يوم الجمعة بعد أن رصدها متحف متروبوليتان في نيويورك حيث كانت معارة له من جامع تحف. ورصد أحد أمناء المتحف التماثيل وتعرف عليها باستخدام موقع (آرت لوس) الذي يسجل القطع الأثرية المسروقة.

ومن بين الشخصيات الأساسية التي ساهمت في إعادة التماثيل الأثرية إلى لبنان مساعد المدعي العام في مانهاتن ماثيو بوجدانوس وهو جندي سابق في حرب العراق قاد التحقيق في عمليات نهب في المتحف الوطني في بغداد خلال الفوضى التي عمت البلاد بسبب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين.

وقال بوجدانوس الذي حضر مراسم الكشف عن التماثيل في بيروت يوم الجمعة إن الغضب من عمليات النهب في العراق وسوريا ومخاوف من استخدام تهريب الآثار في تمويل الجماعات المتشددة دفع عدة دول للعمل معا لوقف الأمر.

وأضاف بوجدانوس لرويترز في المراسم التي أقيمت في المتحف الوطني في بيروت "نتج عن ذلك اهتمام أكبر وتدقيق أكبر وموارد أكثر وهي أمور كانت مطلوبة بشكل ملح من أجل محاربة تلك الشبكة العالمية سيئة السمعة". وساهم مكتب بوجدانوس في استعادة آلاف من القطع الأثرية المسروقة في السنوات الماضية.

ورصد معرض فني في ألمانيا أحد التمثالين الآخرين العام الماضي فيما تم ضبط التمثال الخامس في حاوية كانت قادمة إلى ميناء طرابلس اللبناني الشهر الماضي.

وكان قد تم العثور على كل التماثيل خلال الستينات والسبعينات من معبد أشمون في ميناء صيدا بجنوب لبنان.

ويعود تاريخ التماثيل إلى فترة زمنية بين القرنين الرابع والسادس قبل الميلاد عندما كانت الامبراطورية الفارسية تحكم الحضارة الفينيقية لكنها كانت متأثرة بالفن والثقافة اليونانيين.

ومن بين أكثر من 500 تمثال نهبت من معبد أشمون لم يتم التعرف إلا على عدد قليل وإعادته إلى لبنان.

وقال وزير الثقافة غطاس خوري إنهم يسخرون كل الموارد المتاحة لاستعادة أي قطعة أيا كانت وأينما كانت مشيرا إلى أن تراث لبنان ليس للبيع.

وقد تبقى القطع الأثرية المنهوبة مختفية لعقود قبل أن يبدأ مهربون في بيعها لجامعي التحف كما أن الطبيعة الدولية لسوق تجارة الآثار تؤدي إلى زيادة صعوبة مهمة تعقب القطع المفقودة.

© Reuters. عودة تماثيل أثرية للبنان مع تصعيد الحرب على التهريب

وقال غطاس إن لبنان ساعد في وقف شحن الكثير من القطع الأثرية الأجنبية عبر بيروت. ويمثل لبنان بوصفه دولة مجاورة لسوريا نقطة عبور رئيسية للقطع المسروقة من هناك.

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.