سان خوسيه (رويترز) - أدلت أسر ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في عهد رئيس بيرو السابق ألبرتو فوجيموري بشهاداتهم يوم الجمعة أمام محكمة دولية لحقوق الإنسان وطلبوا من المحكمة إلغاء العفو المثير للجدل الذي صدر عن فوجيموري أواخر العام الماضي.
وكان فوجيموري قد قضى أقل من نصف مدة الحكم بالسجن عليه 25 عاما نتيجة إدانته بانتهاك حقوق الإنسان عندما أصدر الرئيس بيدرو بابلو كوتشينسكي قرار العفو عن فوجيموري المريض البالغ من العمر 79 عاما.
وعلى الرغم من أن جماعات مثل منظمة العفو الدولية قد انتقدت بشدة قرار العفو أبدى نحو 65 في المئة من مواطني بيرو تأييدهم له حسبما أشار استطلاع للرأي جرى في الآونة الأخيرة.
وصدر قرار العفو عشية عيد الميلاد واستقبله آلاف المحتجين الغاضبين بمظاهرات في الشوارع لانتقاد ما اعتبره كثيرون إجهاضا للعدالة.
ووصف كوتشينسكي قرار العفو بأنه"عفو إنساني".
ووصف منتقدون رافقوا أسر الضحايا أمام محكمة حقوق الإنسان بين الأمريكتين التي مقرها كوستاريكا يوم الجمعة القرار بشكل مختلف تماما.
وقالت فيفيانا كرتيسيفيتش رئيس مركز العدالة والقانون الدولي إن"هذا العفو يتناقض مع القانون ويمثل إجراء للإفلات من العقاب يتعين إلغاؤه".
وقالت كارمن أمارو شقيقة أرماندو أمارو الذي قُتل في مذبحة وقعت عام 1992 خلال حكم فوجيموري "نتمنى عودة فوجيموري إلى السجن لقضاء حكمه.
"هذه ليست كراهية أو انتقاما . إنها العدالة".
وفي حالة اتخاذ المحكمة قرارا بإلغاء العفو ستكون حكومة بيرو ملزمة بقبوله. ومن المتوقع أن تعلن المحكمة قرارها خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)