من دان وليامز
تل أبيب (رويترز) - قال قضاة إسرائيليون يوم الأحد إن مستوطنة يهودية قتلت على يد فلسطيني كانت على علاقة به هي ضحية هجوم سياسي وليس اعتداء بدوافع شخصية.
وكانت ميخال حليمي (29 عاما)، التي كانت حاملا في الشهر الثاني عندما قتلت، قد اختفت في مايو أيار الماضي. وعثر على جثتها خارج تل أبيب في أغسطس آب وألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على الفلسطيني محمد خاروف.
وقال خاروف (30 عاما) أمام المحكمة في جلسة أذاعها التلفزيون في أغسطس آب إنه استهدف حليمي من أجل "تحرير أسرى" فلسطينيين. وقال محاميه إيلاد راث إن خاروف كان يخطط لخطف حليمي ومبادلتها بفلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية لكن حينما قاومت خنقها وضربها حتى الموت.
وكانت حليمي متزوجة وتعيش في مستوطنة آدم في الضفة الغربية المحتلة. وخاروف من نابلس وكان يعمل كبستاني في مدينة حولون جنوبي تل أبيب يوم قتل حليمي.
وتعامل المدعون الإسرائيليون في البداية مع القضية على إنها غير سياسية. وأعادت وسائل إعلام إسرائيلية طبع صورة انتشرت على فيسبوك لحليمي وخاروف وهما متعانقان ويبتسمان.
لكن يوم الأحد وافق الادعاء على صفقة سيقضي خاروف بموجبها عقوبة السجن مدى الحياة عن قتل حليمي.
وقال نص الاتهام المعدل إن خاروف كان على "علاقة شخصية" مع حليمي لكنه هاجمها "مدفوعا بدوافع قومية لأنها يهودية" وهو ما يعني فعليا اعتباره من المتشددين الفلسطينيين.
وهذا يعني أن عائلة حليمي من حقها الحصول على مرتب من الدولة يمنح لأقارب أشخاص قتلوا في أعمال عنف سياسية.
وفي المقابل يمكن لعائلة خاروف أن تحصل على أموال من السلطة الفلسطينية التي تقدم مثل هذه المساعدة لأقارب من قتلوا أو سجنوا بسبب هجمات على إسرائيليين. وتخضع هذه المدفوعات الفلسطينية لتدقيق متزايد من قبل إسرائيل كما تسببت في تهديدات أمريكية بخفض المساعدات.
وقال الإدعاء لهيئة المحكمة التي تضم ثلاثة قضاة "الترتيبات مهمة على الأقل من أجل أن نجنب أسرة الضحية الشعور بالمزيد من الحزن والأسى".
ولم يتحدد موعد لصدور الحكم.
(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير)