💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

سنغافورة تتحسب للخطر القادم .. اعتداء إرهابي

تم النشر 05/02/2018, 11:17
محدث 05/02/2018, 11:20
سنغافورة تتحسب للخطر القادم .. اعتداء إرهابي

من فاثين أونكو وجون جيدي

سنغافورة (رويترز) - يجول ضباط مسلحون جيئة وذهابا في محطة للقطارات تحذر شاشاتها التلفزيونية ولوحات إعلانية عملاقة من خطر المتشددين. وعلى مقربة من المحطة يقتحم مسلحون مزيفون مركزا تجاريا في واحد من التدريبات العديدة التي أجريت مؤخرا استعدادا لوقوع عملية إرهابية.

غير أن هذا لا يحدث في واحدة من الدول التي خربتها الحروب بل في سنغافورة إحدى أكثر دول العالم أمنا.

ولهذه الدولة الجزيرة الغنية سجل شبه مثالي في الحفاظ على خلوها من الإرهاب إلا أن لديها فيما يبدو أسبابا وجيهة لمنح الأولوية لوقف انتشار التشدد الديني في المنطقة وهي تستعد لاستضافة وزراء الدفاع من دول جنوب شرق آسيا هذا الأسبوع.

جاءت سنغافورة التي تعد مركزا ماليا عالميا في المرتبة الثانية في العام 2017 على مؤشر المدن الآمنة الذي تصدره وحدة إيكونوميست انتليجنس.

إلا أنها تقول إنها هدف لمؤامرات المتشددين منذ سنوات، بعضها يرجع إلى جاراتها من الدول التي يغلب المسلمون على سكانها، وهي تتوقع أنها مسألة وقت قبل أن يضرب المتطرفون ضربتهم.

وقالت وزارة الداخلية في رسالة بالبريد الالكتروني ردا على أسئلة من رويترز "سنغافورة تواجه على الدوام تهديدا أمنيا جسيما من أفراد من الداخل اعتنقوا الأفكار المتشددة أو من إرهابيين أجانب يرون في سنغافورة هدفا ثمينا".

وتقول السلطات إن البلاد هدف للتطرف الإسلامي منذ التسعينات غير أنها كثفت الجهود لردع الإرهاب بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة مع تزايد وتيرة الاعتداءات على الدول الغربية وبعد أن سيطر مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة في جنوب الفلبين لعدة أشهر العام الماضي.

ومما زاد من حدة المخاوف من أن تتعرض الجزيرة للتهديد ظهر جندي من سنغافورة في عدد من مقاطع الفيديو الدعائية التي ينشرها تنظيم الدولة الإسلامية آخرها في ديسمبر كانون الأول وهو يعدم رجالا مع عدد من المتطرفين.

ويقول دان بولد الضابط السابق بالجيش البريطاني الذي يعمل الآن مدير قطاع إدارة الأزمات لمنطقة آسيا بشركة أون للخدمات الأمنية "سنغافورة هدف لكونها معروفة بالأمان والأمن".

ويضيف "إذا وقع هجوم في الفلبين فقد يحتل نصف ساعة في الدورة الإخبارية على مدى 24 ساعة. وإذا وقع هجوم في سنغافورة بكل من فيها من أفراد ينتمون لثقافات متعددة ويعملون هنا سيكون حديث الساعة لبضعة أيام على أقل تقدير".

* تطبيق للهواتف المحمولة

الواقع أن سنغافورة نجت حتى الآن من الاعتداءات التي شهدتها مدن كبرى أخرى في العالم مثل نيويورك ولندن وبرلين في السنوات الأخيرة. ولهذا تأتي في ذيل مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2017 إذ لم تقع فيها اعتداءات لها صلة بالإرهاب في الفترة التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 في الولايات المتحدة.

غير أن ثلاثة أرباع المواطنين في سنغافورة يعتقدون أنها مسألة وقت قبل أن تشهد البلاد عملية إرهابية وذلك وفقا لنتائج استطلاع أجرته صحيفة صنداي تايمز المحلية العام الماضي.

وتشجع السلطات الجميع بمن فيهم التلاميذ الصغار على تنزيل تطبيق للهواتف المحمولة للتنبيه إلى المواقف الطارئة ويسمح بإرسال لقطات فيديو وصور لأي مواقف مثيرة للريبة.

وقالت وزارة الداخلية إن عدد الهواتف المحمولة المزودة بالتطبيق تجاوز في نهاية العام الماضي 1.3 مليون جهاز أي نسبة لا بأس بها من عدد السكان البالغ 5.6 مليون نسمة.

وأصبحت التدريبات على العمليات الإرهابية تجري بانتظام ومنها تدريب اقتحم فيه مسلحون ملثمون مركزا لأنشطة الأطفال في جزيرة سنتوسا السياحية قبل أكثر من أسبوع.

وفي الشهر الماضي نفذ الجيش أكبر تدريبات التعبئة منذ أكثر من 30 عاما وشملت العملية تدريبا على تعاون عدة أجهزة في التصدي لمسلح في الاستاد الوطني.

وقالت السلطات العام الماضي إن معلومات موثوقة أشارت إلى أن متطرفين من الدولة الإسلامية فكروا في تنفيذ اعتداء في سنغافورة في النصف الأول من 2016 وإنه تم التصدي لهذا الخطر.

وفي أغسطس آب من العام 2016 ألقت اندونيسيا المجاورة القبض على ستة أفراد يشتبه أن لهم صلات بتنظيم الدولة الإسلامية واتهمتهم بالتآمر لشن هجوم صاروخي على فندق مارينا باي ساندز الشهير في سنغافورة.

* نهج صارم

تنتهج سنغافورة نهجا صارما مع من تشتبه أنه يؤمن بأفكار متشددة ويقول بيلفير سينغ الزميل الباحث بكلية راجارتنام للدراسات الدولية إن هذا من أسباب نجاحها حتى الآن.

وأشد التدابير المتاحة لسلطاتها إثارة للجدل هو قانون الأمن الداخلي الذي يرجع لعصر الاستعمار ويتيح احتجاز المشبوهين لفترات طويلة دون محاكمة.

وقالت وزارة الداخلية إنها تحتجز 20 شخصا بمقتضى هذا القانون بسبب أنشطة ذات صلة بالإرهاب وإنها احتجزت بموجبه ما يصل إلى 90 شخصا لمثل هذه الأنشطة منذ عام 2002.

كما قامت السلطات بترحيل عشرات الأجانب المشتبه في اعتناقهم الأفكار المتطرفة في السنوات الأخيرة وفي أكتوبر تشرين الأول الماضي منعت اثنين من الدعاة الإسلاميين من زيمبابوي وماليزيا من دخول البلاد قائلة إن آراءهما تدعو للتشدد وإنهما يمثلان خطرا على الوئام الاجتماعي.

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير سها جادو) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20180205T081736+0000

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.