من جون أيرش وصوفي لويه
باريس (رويترز) - طالب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان يوم الأربعاء بأن تغادر كل الجماعات المسلحة التي تدعمها إيران بما فيها جماعة حزب الله سوريا وقال إن تركيا وإيران تنتهكان القانون الدولي بأفعالهما هناك.
وقال لو دريان في مقابلة مع تلفزيون (بي.إف.إم) إن هناك دلائل على أن قوات الحكومة السورية تستخدم الغاز السام ضد المدنيين وإن كان يتعين على الأمم المتحدة التحقق من ذلك.
وسئل عما إذا كان يريد انسحاب القوات المسلحة التركية من سوريا، قال لو دريان إنه يريد "انسحاب كل من لا ينبغي أن يكونوا موجودين في سوريا بما في ذلك الجماعات الإيرانية، بما في ذلك حزب الله".
ولم يدع بشكل مباشر تركيا لوقف هجومها على قوات كردية في شمال سوريا لكنه قال إنه يتعين على أنقرة ألا تفاقم الصراع.
وأضاف "ضمان أمن حدودها لا يعني قتل المدنيين وهو ما تجب إدانته. وفي ظل الوضع الخطير في سوريا يتعين (على تركيا) ألا تزيد حربا على الحرب".
وقال إن القانون الدولي "ينتهك من جانب تركيا والنظام في دمشق وإيران والذين يهاجمون الغوطة الشرقية وإدلب".
وتعتبر هذه أشد التصريحات لهجة من فرنسا حتى الآن بشأن تدخل تركيا في الحرب السورية.
وساندت فرنسا المعارضة السورية خلال الحرب الدائرة منذ سبع سنوات وهي عضو في تحالف تقوده الولايات المتحدة يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية.
ومن المقرر أن يصل لو دريان إلى طهران يوم الخامس من مارس آذار لإجراء محادثات بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية واتفاقها النووي مع قوى عالمية ودورها في المنطقة في وقت تمارس فيه الولايات المتحدة ضغوطا على حلفائها الأوروبيين لتشديد موقفهم من إيران.
وإيران حليف رئيسي للحكومة السورية في الحرب الأهلية وتقول إنها لا تعتزم الانسحاب إلا إذا طلبت سوريا منها ذلك.
وتابع لو دريان أن من المرجح أن تكون قوات الرئيس السوري بشار الأسد تستخدم غاز الكلور في الهجوم المدعوم من روسيا على محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة وفي جيب الغوطة الشرقية المحاصر.
وقال "أتحدث بدرجة من الحذر لأن الحرص مطلوب حتى يتم التوثيق الكامل لكن كل الدلائل الواردة إلينا تشير إلى أن النظام السوري يستخدم الكلور في الوقت الراهن" وأضاف أن الأمم المتحدة فتحت تحقيقا في الأمر.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مايو أيار الماضي إن لديه خطوطا حمراء واضحة فيما يتعلق بالأسلحة الكيماوية موضحا أن "أي استخدام لسلاح كيماوي يمكن أن يقود إلى رد انتقامي وإلى إجراء فوري على الأقل فيما يخص فرنسا".
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)