🔥 اختيارات الأسهم المتفوقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro الآن بخصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مبعوث أمريكي يبلغ لبنان: إسرائيل لا تسعى للتصعيد

تم النشر 08/02/2018, 19:44
© Reuters. مسؤول لبناني: مبعوث أمريكي يؤكد أن إسرائيل لا تسعى للتصعيد في مسألة الجدار
TTEF
-

من ليزا بارينجتون ودان وليامز

بيروت/القدس (رويترز) - قال مسؤولون من لبنان وإسرائيل يوم الخميس إن مبعوثا أمريكيا أكد للبنان أن إسرائيل لا تسعى للتصعيد بين البلدين في أعقاب حرب كلامية احتدمت بينهما.

وتبادل البلدان التهديدات والإدانات بشأن جدار حدودي تقيمه إسرائيل وبسبب عطاء طرحه لبنان للتنقيب عن النفط والغاز في مياه متنازع عليها وتدفق السلاح على جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.

وقال مسؤولون لبنانيون وإسرائيليون إن ديفيد ساترفيلد القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي زار إسرائيل الأسبوع الماضي ولبنان هذا الأسبوع في مهمة وساطة. وأكد مسؤولون أمريكيون الزيارتين دون أن يذكروا جدول أعماله بالتفصيل.

وقال مسؤول لبناني بارز طلب عدم نشر اسمه لرويترز "فيما يتعلق بزيارة المبعوث الأمريكي فقد أجرى مباحثات تتعلق بالجدار مع إسرائيل وقال إنه ليس هناك ما يدعو للقلق ولا يوجد اتجاه للتصعيد. وأكد للبنان أن إسرائيل لا تريد التصعيد".

وقال مسؤول إسرائيلي طلب كذلك عدم نشر اسمه إن ساترفيلد كان "ينقل رسائل" لبيروت بشأن عدة قضايا خلافية.

وقال المسؤول "موقفنا دائما أننا لا نريد أن نرى الوضع مشتعلا". وأضاف إن دولتين أوروبيتين على الأقل تتوسطان فضلا عن الولايات المتحدة.

* عطاء التنقيب

وصف لبنان الجدار الحدودي الإسرائيلي بأنه "عدوان" قائلا إنه يمثل تعديا على الأراضي اللبنانية. وتقول إسرائيل إن الجدار سيكون بكامله على جانبها من الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة.

ويبنى الجدار قرب الخط الأزرق الذي حددته الأمم المتحدة بين البلدين والذي يرسم الحدود بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في عام 2000. ولدى لبنان تحفظات على مسار الخط الحدودي في 13 موقعا.

وتظهر لقطات لرويترز صورت على الحدود وضع مصدات خرسانية بارتفاع سبعة أمتار على الأقل جنبا لجنب لتشكل جدارا على الجانب الإسرائيلي من الحدود.

وقالت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) إن أعمال البناء تجري على الجانب الإسرائيلي. وقال أندريا تينينتي المتحدث باسم يونيفيل "قواتنا على الأرض والأوضاع هادئة".

وقال مكتب الرئاسة اللبنانية إن الرئيس اللبناني ميشال عون أشار يوم الخميس إلى أن الاتصالات جارية مع دول صديقة "لمنع الأطماع الإسرائيلية" ونقل مكتبه عنه تعهده بمواجهة أي اعتداء على أراضي لبنان أو مياهه.

وأدانت إسرائيل كذلك العطاء الذي طرحه لبنان للتنقيب عن النفط والغاز ووصفته بأنه "مستفز جدا" قائلة إن حقلا يعرف باسم (بلوك 9) يقع في مياهها الإقليمية. ويقول لبنان إن منطقة الامتياز تقع بالكامل في مياهه الإقليمية.

وهناك نزاع على الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في منطقة مثلثة مساحتها نحو 860 كيلومترا مربعا تمتد لأطراف ثلاث من أصل خمس مناطق لامتيازات التنقيب عن مصادر الطاقة طرحها لبنان في عطاءات أوائل العام الماضي.

ومن المتوقع أن يوقع لبنان يوم الجمعة أول عقود للتنقيب والإنتاج من منطقتي امتياز مع كونسورتيوم يضم شركة توتال (PA:TOTF) الفرنسية وإيني الإيطالية ونوفاتك الروسية.

وخاضت إسرائيل حربا في لبنان عام 2006 مع حزب الله الذي تقول إنه ازداد قوة منذ أن ساعد في تغيير دفة الحرب الأهلية في سوريا لصالح الرئيس بشار الأسد.

وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إنهم يعتقدون أن إيران تنشئ مصانع في لبنان لإنتاج صواريخ دقيقة التصويب قد تمكن حزب الله من تهديد البنية الأساسية الحيوية في إسرائيل في أي حرب قد تنشب في المستقبل. ولمح مسؤولون إسرائيليون إلى أنهم قد يأمرون بتوجيه ضربات استباقية لمثل هذه المصانع.

ولم يرد حزب الله أو إيران على ما تردد عن مسألة الصواريخ.

وساترفيلد معروف لكل من لبنان وإسرائيل باعتباره سفيرا سابقا في بيروت ورئيسا سابقا لقوة حفظ السلام الدولية في شبه جزيرة سيناء المصرية وهو الدور الذي جعله على اتصال مستمر مع المسؤولين الإسرائيليين.

وقالت المتحدثة باسم السفارة الأمريكية في بيروت ردا على سؤال عن زيارة ساترفيلد للبنان إنه جاء "للقاء مسؤولين حكوميين لبحث العلاقات الثنائية الأمريكية اللبنانية".

وقال مسؤول أمريكي آخر لرويترز إن ساترفيلد اجتمع مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يوم الثلاثاء.

© Reuters. مسؤول لبناني: مبعوث أمريكي يؤكد أن إسرائيل لا تسعى للتصعيد في مسألة الجدار

وجاءت زيارته لبيروت في أعقاب زيارة تل أبيب الأسبوع الماضي لإلقاء كلمة في مؤتمر أمني. وامتنع مسؤولون إسرائيليون وكذلك السفارة الأمريكية في إسرائيل عن تقديم تفاصيل عن محادثاته مع حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

(شارك في التغطية ليلى بسام وأنجوس مكدوال - إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.