قيسارية (إسرائيل) (رويترز) - قال علماء آثار إسرائيليون يوم الخميس إنهم اكتشفوا فسيفساء قديمة تعود إلى 1800 عام إبان العصر الروماني وتصور رجالا يرتدون زيا يعرف باسم التوجة كان سائدا في ذلك العصر.
واكتشف العلماء الفسيفساء خلال عملية تنقيب في مبنى من العصر البيزنطي، وهو أحدث بنحو 300 عام عن الفسيفساء التي كانت أسفله، في مدينة قيسارية الساحلية.
وقال بيتر جندلمان، المدير المشارك لعمليات التنقيب بسلطة الآثار الإسرائيلية، لرويترز عن المبنى والفسيفساء "المفاجأة هي حقا أننا عثرنا على أثرين رائعين من أيام قيسارية المجيدة".
وكانت قيسارية حاضرة رومانية نابضة بالحياة شيدها الملك هيرودوس تكريما للإمبراطور أغسطس قيصر الذي حكم يهودا من عام 37 قبل الميلاد حتى وفاته في العام الرابع قبل الميلاد.
وتصور القطعة المستخرجة من الفسيفساء، التي قالت سلطة الآثار إن مساحتها تبلغ ثمانية أمتار في 3.5 متر، رجالا يرتدون التوجة وأشكالا هندسية ونقشا باليونانية تعرض للمحو.
وقال جندلمان إنه إذا جاءت هذه الفسيفساء من قصر، فقد تكون الشخصيات لمالكيه أو إذا كانت من مبنى عام فربما يكونون المتبرعين بها أو أعضاء من مجلس المدينة.
وذكرت سلطة الآثار أن الفسيفساء ذات مستوى فني رفيع ويوجد بها 12 ألف قطعة في المتر المربع.
وقال الفريق الأثري إن إسرائيل تضطلع بأكبر مشروع للترميم وإعادة الإعمار في البلاد في حديقة قيسارية الوطنية. ويستهدف المشروع إعادة إعمار (DU:EMAR) جسر يعود لفترة الصليبيين.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)