💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حصري-مسؤولون: أمريكا لا تعتزم المساهمة بأموال في مؤتمر إعادة إعمار العراق

تم النشر 09/02/2018, 03:07
© Reuters. حصري-مسؤولون: أمريكا لا تعتزم المساهمة بأموال في مؤتمر إعادة إعمار العراق
EMAR
-

من يارا بيومي وجوناثان لانداي

واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون وغربيون إن الولايات المتحدة لا تعتزم المساهمة بأي أموال في مؤتمر لإعادة إعمار (DU:EMAR) العراق يعقد في الكويت الأسبوع القادم في خطوة يقول محللون إنها قد تمثل ضربة جديدة لمكانة واشنطن على الساحة الدولية.

والمؤتمر يهدف لبحث إعادة إعمار العراق بعد الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مسؤول أمريكي يوم الخميس فيما يتعلق بالمساعدة المالية في المؤتمر الذي سيحضره وزير الخارجية ريكس تيلرسون "لا نعتزم إعلان أي شيء". لكن المسؤول قال إن تيلرسون ربما يقرر إعلان مساهمة أمريكية قبيل المؤتمر.

وستشجع واشنطن بدلا من ذلك استثمارات من القطاع الخاص والاعتماد على دول الجوار الخليجية خاصة السعودية لضخ أموال هناك في إطار نهج جديد متبع مع بغداد بهدف تقليل نفوذ إيران في العراق.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية في 2016 إنه إذا انتخب "سينتهي عهد بناء الدول".

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن بلاده تحتاج ما يصل إلى مئة مليار دولار لإصلاح البنية التحتية المتداعية والمدن التي تعرضت للدمار بسبب القتال ضد الدولة الإسلامية.

وقد يتسبب نقص الأموال اللازمة لعمليات إعادة الإعمار في تفاقم خطر الشعور بالظلم بين الأقلية السنية في العراق تجاه الحكومة التي تقودها الأغلبية الشيعية.

ولدى سؤالها عن أي إعلان ستقوم به الحكومة الأمريكية بشأن مساهمات في المؤتمر قالت هيذر ناورت المتحدثة باسم وزارة الخارجية "لست على علم بأي أمور سنعلنها".

وأضافت "هناك نحو 2300 فرد من القطاع الخاص سينضمون... ويتحدثون عن سبل يمكنهم بها المساعدة في تسهيل عملية إعادة الإعمار واسعة النطاق في العراق".

وفي رد على سؤال لوزارة الخارجية الأمريكية عن غياب المساهمات الأمريكية أشار مسؤول آخر إلى مليارات الدولارات التي تعهدت الولايات المتحدة بدفعها في صورة قروض تمويلية وللإنفاق على إعادة الخدمات الأساسية في مدن وبلدات عراقية فور انتهاء القتال.

وقال المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم نشر اسمه "الاحتياجات الفورية اللازمة للاستقرار ضخمة والموارد الأمريكية وحدها لا يمكن أن تفي بتلك الاحتياجات الحالية والملحة.. ناهيك عن دعم عمليات إعادة الإعمار على المدى الطويل".

وأضاف المسؤول أن واشنطن تدعم بقوة المؤتمر وسوف "تواصل العمل مع حكومة العراق والمجتمع الدولي للمساعدة في تلبية احتياجات الشعب العراقي وهو يستعيد بلاده ويعيد بناءها".

* 15 عاما على الغزو

ضخت الولايات المتحدة، التي غزت العراق في 2003 للإطاحة بصدام حسين وقادت مؤخرا تحالفا دوليا لقتال الدولة الإسلامية، مليارات الدولارات في العراق.

وقالت الولايات المتحدة في يناير كانون الثاني إنها تعتزم تخصيص 150 مليون دولار لعمليات إعادة الاستقرار في 2018 وهي أموال ستذهب لإعادة المرافق الأساسية وكمنح للمشروعات الصغيرة بما يرفع مساهمة واشنطن الإجمالية في العراق إلى 265.3 مليون دولار منذ 2015.

كما قدمت الحكومة الأمريكية 1.7 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للعراق منذ عام 2014 مما جعلها أكبر مانح منفرد في الأزمة العراقية.

وبسؤال مسؤول غربي، طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الأمر، عما إذا كانت واشنطن ستعلن أي مساهمات مالية في المؤتمر لتمويل مشروعات إعادة البناء طويلة الأمد أجاب قائلا "لا شيء على الإطلاق".

وأحجم مظهر صالح، وهو المستشار الاقتصادي للعبادي، عن تأكيد أو نفي امتناع الولايات المتحدة عن دفع المزيد من المساهمات.

وقال إن الأمر لا يتعلق بالمساعدات المالية المباشرة مشيرا إلى أنه يعتقد أن السياسة الأمريكية الحالية هي دعم استثمارات القطاع الخاص في العراق.

وأضاف أنه لم يعرف شيئا فيما يخص المساعدات الأمريكية المباشرة في مؤتمر الكويت.

وقال جيمس جيفري، وهو سفير سابق للولايات المتحدة في العراق، إن الولايات المتحدة ضخت بالفعل "مليارات ومليارات من الدولارات في العراق" من أجل القتال ضد الدولة الإسلامية وتزويد القوات العراقية بالعتاد والمساعدات الإنسانية.

وقال جيفري لرويترز "الولايات المتحدة فقط هي التي تستطيع تنظيم الجهود الدبلوماسية والعسكرية والسياسية وإعادة الإعمار في إطار استراتيجية يتبعها المجتمع الدولي".

وأضاف "حقيقة أننا لن نساهم بأي أموال ستضعف موقفنا وهذا أمر مؤسف".

وقال مسؤول أمريكي في بغداد إن الدور الأمريكي في مؤتمر الكويت سيركز على فرص "استثمارات حقيقية في القطاع الخاص أو الشراكة بين القطاعين العام والخاص مع الحكومة العراقية".

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه "ما نحاول فعله في الكويت الأسبوع المقبل هو جمع الشركات التي تريد النظر في أمر الدخول إلى العراق... وأيضا على الأرجح الحديث عن سبل تمويل مشروعات".

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تعتمد على مشاركة دول أخرى مضيفا أن أكثر من مئة شركة أمريكية ستحضر المؤتمر.

وبرزت إيران بصفتها صانع القرار السياسي الأساسي في العراق بعد سحب الولايات المتحدة قواتها في 2011 مستغلة لتحقيق ذلك علاقاتها الوثيقة بالأغلبية الشيعية في البلاد.

© Reuters. حصري-مسؤولون: أمريكا لا تعتزم المساهمة بأموال في مؤتمر إعادة إعمار العراق

(شارك في التغطية ليزلي روتون ووارن ستروبل وجون ويلكوت ومحمد ضرغام في واشنطن وأحمد أبو العينين في بغداد- إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.