باريس (رويترز) - دعت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي يوم الجمعة إلى إنهاء الضربات الجوية في سوريا وفتح ممرات إنسانية في أسرع وقت ممكن وقالت إن استهداف المدنيين أمر غير مقبول.
وركزت بارلي حديثها على القتال في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة إدلب وشرقي دمشق حيث أسفرت موجات من الضربات الجوية التي نفذتها الحكومة السورية والقوات الروسية عن مقتل عشرات المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية.
وقالت في تصريحات لراديو فرانس إنترناسيونال "نحن قلقون جدا. يجب وقف الضربات الجوية". وأضافت "المدنيون هم الأهداف في إدلب وشرقي دمشق. هذا القتال غير مقبول إطلاقا".
ولم تحدد بارلي من الذي ينفذ هذه الضربات.
وأدت الحرب السورية التي توشك على دخول عامها الثامن إلى مقتل مئات الآلاف ونزوح أكثر من 11 مليونا عن ديارهم. وتدعم دول من المنطقة وقوى عالمية فصائل مختلفة في الصراع.
جاءت تصريحاتها بعد أن دعت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إلى هدنة إنسانية في سوريا فورا ولمدة شهر على الأقل. وقال المختصون في شؤون جرائم الحرب بالمنظمة إنهم يحققون في عدة تقارير عن استخدام غاز الكلور مع مدنيين.
وقالت روسيا يوم الخميس إن وقف إطلاق النار أمر غير واقعي. وموسكو حليف للرئيس السوري بشار الأسد، وساعد الدعم العسكري الذي تقدمه القوات الحكومية على استعادة أراض.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال وهو يقف بجوار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصيف الماضي إن أي تقاعس في فتح ممرات إنسانية في سوريا يمثل "خطا أحمر" كما هو الحال بالنسبة لاستخدام الأسلحة الكيماوية.
ودعت فرنسا والأمم المتحدة مرارا فى الشهور الماضية لفتح ممرات أمام المساعدات للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية.
ومن المقرر أن يتوجه وزير خارجية فرنسا إلى روسيا قبل نهاية الشهر الجاري.
(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)